أكد، المنتخبون المعارضون بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، في بيان إلى والي ولاية عنابة، عبد القادر جلاوي، بأن الوضعية الحالية للمجلس الشعبي البلدي، تشهد سيناريو الذهاب إلى نفق الانسداد، وذلك راجع إلى تشكل معارضة كانت في السابق أقلية ولكنها أخذت في التوسع إلى بلوغها عند كتابة هذه الأسطر الأغلبية مع أنها مرشحة للإرتفاع.
حيث أنه سبق للكتلة المعارضة وأن أصدرت بيانا شرحت فيه أسباب إختيارها هذا الطريق وكان لها مطلبين أساسين وهما إستقالة رئيس بلدية عنابة وفتح تحقيقات في سوء تسيير شؤون البلدية، حيث أكد ذات البيان بأن هذين المطلبين لم يقابلهم أي رد رسمي من أي وصاية ما عدى تصريح صحفي لرئيس البلدية يتحدى فيه الأغلبية بعدم تقديمه الإستقالة وتوعده بإتمام العهدة كاملة، مضيفين بأن هذه المعارضة تحظى بالشعبية المطلقة وتتكون من كفاءات تعمد رئيس البلدية السالف ذكره تهميشها وعدم العمل معها ورفض مشاركتها، ضاربا عرض الحائط شرعيتها التمثيلية وحقها في المشاركة في تسيير شؤون البلدية والتنمية ورسم سياستها التي أتت من أجلها بتوفرها على طاقات شابة وكفاءات عالية وتغنيها المطلق بالوطنية، حيث أن “مير” عنابة منحت له فرصة وفترة كافية لإبراز “فشله” في التسيير وإثبات هذا الفشل في أرض الواقع مع إستياء عام للشارع العنابي، كما أضاف ذات البيان بأن المعارضة اجتمعت بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، مشكلة من أغلبية منتخبي المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة وخلصت إلى تمسكها بالبيان الأول الصادر بتاريخ 02 سبتمبر الماضي، وبمطلبها الرئيسي وهو إستقالة رئيس البلدية حفاظا على المصلحة العامة، ورفضها المطلق والصارم في عدم تمرير المداولات برفضها لجداول الأعمال برمتها في موعد الدورات القادمة، والتعهد بإحترامها للقوانين والقرارات الإدارية بما فيها القانون رقم 10-11 الخاص بالبلدية، ومد يد التعاون الجماعي مع إرادة الوالي للنهوض بالبلدية والولاية.
وفي سياق ذي صلة، سبق وأن عبر أعضاء المجلس الشعبي لبلدية عنابة، خلال وقفتهم الاحتجاجية، عن رفضهم المطلق والتعبير عن موقفهم الموحد لـ 26 منتخبا، وهو استحالة استمرار العمل تحت رئيس البلدية الحالي يوسف شوشان، وذلك بسبب فشله في سياسة التنمية في بلدية عنابة، التدهور البيئي الكارثي، تدهور القطاع الرياضي وبما فيها المنشآت الرياضية، فشل موسم الاصطياف بسبب عدم التحضير الجيد له وعدم توفير الإمكانيات اللازمة، وعدم احترام رئيس المجلس الشعبي البلدي لأدوات التعمير وفشل مساهمة البلدية في الجانب الاجتماعي.
كما أرجع النواب الوضعية التي تعاني منها بلدية عنابة، إلى عدم قدرة رئيس البلدية على التسيير الحسن وعدم كفاءته في تسيير بلدية بحجم بلدية عنابة، وتعصبه وانفراده بالقرارات وعدم رجوعه إلى عمل لجان المجلس وتعنته في تلبية مقترحات الهيئة التنفيذية، كما طالب أعضاء المجلس الشعبي لبلدية عنابة الـ26 والذين يمثلون تقريبا ثلثي أعضاء المجلس، باستقالة رئيس البلدية يوسف شوشان، وفتح تحقيق في سوء التسيير شؤون بلدية عنابة.
الجدير بالذكر، بأن المنتخبين أكدوا بأنهم رفعوا بتاريخ 01 أكتوبر الجاري البيان 02 إلى رئيس دائرة عنابة، بهدف إبلاغ صوتهم إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي عبد القادر جلاوي.
ريم دلالو