الأحد 20 يوليو 2025
أخبار الشرق

مطالب بإعادة بعث مشروع ترميم القلعة الحفصية بعنابة

طالب، علي مويلحي، النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن جبهة العدالة والتنمية، إعادة بعث ملف قصبة عنابة المتمثلة في القلعة الحفصية، والتعجيل بالتدخل بغية ترميم هذا المعلم التاريخي الهام، وتأمين أجزاءه المهترئة ليكون فضاء للراغبين في زيارتها.

وتضمن السؤال الكتابي الموجه لوزيرة الثقافة والفنون، طلب تحويل القلعة الحفصية إلى متحف وطني للمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني حفاظا على الامتداد التاريخي لربط الحاضر بالماضي، فضلا عن التعريف بإمتداداته التاريخية من خلال وضع لافتات تعريفية وتثبيت مدافع تقليدية، حيث تعتبر قصبة عنابة – القلعة الحفصية – من أهم المعالم التاريخية في الجزائر خصوصا وشمال إفريقيا عموما وهذا لعدة أسباب منها عراقتها، فهي لا تزال قائمة رغم مرور ثمانية – 08- قرون على تشييدها من قبل الحاكم الحفصي أبو زكريا ما بين 1284-1317م على يد البناء والمهندس عمر بن محمد، ومنه مواكبتها جل الحقب التي مرت بها مدينة بونة الحديثة، كما أن المعلم التاريخي هذا يحتل موقعا استراتيجيا – قديما وحديثا – فهو يتواجد فوق هضبة سيدي عابد ويشرف على الجهات الأربع لمدينة عنابة الأمر الذي جعله حصنا منيعا في صد العديد من الهجمات التي طالت بونة، ووقع في قبضة الإسبان ما بين 1535 – 1556 م، ثم تم تحريره من قبل العثمانيين الذين قاموا بترميمه بأمر من الباي صالح رايس سنة 1556م، وبعد سقوط دار السلطان – العاصمة – سنة 1830 م في يد الاحتلال الفرنسي لعبت قصبة عنابة دورا كبيرا في صد هذا الأخير عن بونة إلى غاية 1832 م حيث استولت فرنسا عليها وحولتها لثكنة عسكرية، بعد ذلك استهلت المقاومات الشعبية في عنابة سنة 1837 م حيث تمكن أبطالها من اقتحام القصبة عبر أنفاقها وقاموا بتفجير مخزن باردون سقطت على إثره معالم عديدة فيها لترممها سلطات الاحتلال عام 1843م وأقامت فيها سجنا عسكريا حيث فقدت فيه مدينة عنابة زهرة شبابها خلال فترة الحركة الوطنية والثورة التحريرية.

وعن الوضع الحالي للقلعة – يضيف المصدر- أنه عقب الاستقلال صنف المعلم كتراث وطني عام 1979 م، وقصبة عنابة اليوم تتوسط فندقين من 5 نجوم هما سيبوس والشيراتون مما يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا هاما إلا أنها وبسبب عوامل الزمن تعاني تصدعات عديدة تسببت في إتلاف أجزاء منها وفي سقوط بعض الأسوار كما أنها في انحدار متواصل، وتساءل النائب عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للتعجيل ببعث هذا المعلم الهام ذي الأبعاد التاريخية والوطنية والسياحية .

ن.إيـديـر

مواضيع ذات صلة

وزير الثقافة زهير بللو يؤكد : “تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية تجسيد حي لعمق الروابط بين الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية”

akhbarachark

كتاب “الكسكسي، جذور وألوان الجزائر” يتوج بجائزة دولية بالبرتغال

akhbarachark

افتتاح فعاليات “لقاء روسيكادا السينمائي” في طبعته الأولى

akhbarachark