سلطت الخميس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المتهم “ك.ز” بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات ،علما او وقائع القضية تعود لتاريخ 15 سبتمبر 2020 حين وردت معلومات لمصالح الأمن مفادها وجود شبكة إجرامية تتاجر بالكوكايين وكشفت المعلومات وصول الشبكة الإجرامية إلى عنابة.
ونجحت مصالح الأمن في توقيف شخصين أحدهما يعمل دركي وكان يقود سيارة من نوع “كليو كومبيس” وعند تفتيش الشخصين عثر بحوزة المشتبه فيه الثاني كمية معتبرة من الكوكايين 870 غرام داخل حقيبة مرافق الدركي المسمى “و.ا”، واعترف في البداية حيازته الكوكايين وكشف أن له محلا لبيع المواد الغذائية في دائرة مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان وهو تاجر منذ سنة 2007 مضيفا أنه يمتهن كذلك تهريب مادة التّبغ والوقود إلى المغرب وهناك تعرّف على المغربي “ه” سنة 2012 وصار يتعامل معه في تهريب التبغ والوقود، وتطوّرت الأحداث و تعامل معه في المخدّرات الصلبة وكشف أنه سنة 2016 تكفّل باستلام كمية من “الكوكايين” قدّر وزنها بحوالي 200 غرام وذلك بمدينة مغنية وقام بتسليمها لشخص ثاني بنفس المدينة مقابل مبلغ مالي قدره 12 مليون سنتيم، وانقطع الاتصال بينهما حيث كانا يلتقيان في الشريط الحدودي ويسلمه المواد المهربة ويستلم مقابلها المادي بالعملة الوطنية، وتلقى اتّصال هاتفي من المغربي المدعو “ه” وعرض عليه بمهمّة مقابل 50 مليون سنتيم، وطلب منه التنقّل إلى مدينة زرالدة بالجزائر العاصمة من أجل الحصول على طرد خاص به وطلب منه نقل الطرد إلى عنابة وتسليمه لشخص يسمى “ك.ز.د” وهو المتهم في قضية الحال، الذي سيسلمه بدوره مبلغ مالي قدره 800 مليون سنتيم وينقص منه 50 مليون الخاصة به كأجر له على المهمة حسب ما هو متّفق عليه، وكشف المتحدث أنه قبل العرض وتنقّل إلى المكان المذكور في الجزائر العاصمة وحصل على الطرد بنفسه واتّصل بصديق له يعمل هناك دركي بحكم معرفته له، وطلب منه التكفّل بنقله إلى عنابة منحه مبلغ خاص مقابل تسليمه جزءا منه فقبل هذا الأخير العرض، وبوصولهما إلى مدينة عنابة تم إلقاء القبض عليهما في فندق من قبل عناصر الشرطة، وتمّ ضبط الكوكايين بحوزتهما وكشف أن المغربي لم يخبره أن الطرد يتضمن المخدرات.
ن.إيدير