الثلاثاء 1 يوليو 2025
أخبار الشرق

“نخبة” سكان ولاية عنابة ترفض التلقيح ضد “كورونا”

عزوف كبير من قبل الأساتذة الجامعيين والمعلمين
نخبة” سكان ولاية عنابة ترفض التلقيح ضد “كورونا”

سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عزوف كبير من قبل المواطنين على التلقيح ضد فيروس “كورونا”، إلى درجة أن بعض اللقاحات إنتهت صلاحيتها بسبب هذا المشكل الذي لم تجد له وزارة الصحة حلا، رغم حملات التوعية الواسعة التي تم إطلاقها من أجل دفع المواطنين بمختلف شرائحهم للإقبال على التلقيح، كما أطلقت العديد من حملات التلقيح التي لم تلق هي الأخرى إقبالا كبيرا، ما طرح الكثير من الأسئلة حول سبب هذا العزوف الذي تقابله مخاطر كبيرة مرتبطة بالمضاعفات التي تتسبب فيها الإصابة بفيروس “كورونا” والتي قد تصل إلى حد الوفاة، فعلى مدار السنتين الأخيرتين توفي في الجزائر حوالي 6500 مواطن جراء الإصابة بفيروس “كورونا”، فآخر الأرقام التي قدمها وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزير حول سير عملية التلقيح تشير إلى نسبة التلقيح وطنيا بلغت 28 % وسط الأشخاص المؤهلين لأخذ اللقاح، أما إذا تم إحتساب الأشخاص الذين يقل سنهم عن 18 عاما فإن هذه النسبة ستخفض إلى حدود 10%، لكن المعضلة الأكبر التي تواجهها وزارة الصحة هو عجزها حتى عن إقناع المثقفين والمتعلمين بأهمية أخذ اللقاح من أجل تمكين الجسم على مقاومة هذا الفيروس في حال الإصابة به، على غرار ما هو الحال بولاية عنابة التي إستعملت السلطات المحلية فيها مختلف الطرق لدفع المواطنين للإقبال على التلقيح، غير أن أغلبها باءت بالفشل، حيث فرضت الجواز الصحي لدخول الملاعب وخصصت مراكز لتلقيح الأنصار، كما تم دعم الحملة الوطنية لتلقيح مستخدمي قطاع التعليم العالي وحملة تلقيح مستخدمي قطاع التربية الوطنية، غير أن النتائج لم تكن مرضية، ليشمل العزوف عن تلقي اللقاح حتى نخبة المجتمع في ولاية عنابة  التي تحصي تلقيح حوالي 150 ألف مواطن، مع تسجيل 30 حالة وفاة أسبوعيا بسبب فيروس “كورونا”، الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة ويستدعي القيام بدراسات علمية لتشخيص سبب هذا العزوف عن التلقيح

إقبال محتشم على مراكز التلقيح من قبل أسرة جامعة باجي مختار

تشير الأرقام التي بحوزة إدارة جامعة باجي مختار بعنابة بأن إقبال أفراد الأسرة الجامعة على مراكز التلقيح ما يزال محتشم ولا يرقى إلى تطلعات إدارة الجامعة والسلطات المحلية لولاية عنابة، حيث لم تتعد النسبة 5%، رغم أن إدارة الجامعة بالعديد من الجهود من أجل رفع نسبة التلقيح في الوسط الجامعي غير أن ذلك لم يجد نفعا، حيث قامت وما تزال تقوم بحملات تحسيسية، نظمت حملات تلقيح واسعة كان آخرها يوم 17 جانفي بحضور مفتشة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما وفرت مراكز للتلقيح على مستوى الأقطاب الجامعية الأربعة، في هذا الإطار فقد كشفت مصادرنا بأن إدارة الجامعة تحصي تلقيح بين 10 و20 فردا فقط يوميا من بين أفراد الأسرة الجامعية على مستوى كافة مراكز التلقيح التي تم توفيرها وهي مركز التلقيح بالوحدة الجديدة للطب الوقائي بقطب سيدي عمار “بجانب الإقامة الجامعية الشلف”، مركز التلقيح بوحدة الطب الوقائي بإقامة 19 ماي 1956، قطب سيدي عمار، مركز التلقيح ببهو مسمع كلية الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية، قطب أحمد البوني ومركز التلقيح بالإقامة الجامعية الجسر الأبيض، عنابة وسط، حيث يطرح هذا الأمر أكثر من سؤال حول سبب عجز الجهات الوصية في إستقطاب المتعلمين والمثقفين نحو التلقيح، حيث أكد لنا أحد الأساتذة الجامعيين بأن ذلك يعود إلى إعتماد وزارة الصحة ومختلف الهيئات على أساليب توعية تقليدية تتضمن رسائل بنفس الأسلوب لكافة شرائح المجتمع، عوض أن تخاطب كل فئة باللغة التي تفهمها، كما أكد أن العديد من الأساتذة والمعلمين من المفترض أن يتم مخاطبهم بطرق علمية تبدد مخاوفهم المرتبطة بمضاعفات اللقاح، على غرار تقديم بيانات حول حالة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وغيرها من الأساليب، نذكر بأن الجامعة تحصي أكثر من 4400 موظف بينهم 2500 أستاذ جامعي، كما يدرس بها أكثر من 43 ألف طالب

 مستخدمي قطاع التربية 30% منهم تم تلقيحهم

إنطلقت أمس الحملة الرابعة للتلقيح في قطاع التربية ومن أجل إنجاحها قامت مديرية التربية لولاية عنابة بفتح مراكز للتلقيح ضد فيروس “كورونا” لفائدة موظفي وعمال قطاع التربية بالولاية بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة وذلك على مستوى وحدات الكشف والمتابعة عبر الدوائر والبلديات، حيث تستمر هذه الحملة إلى غاية 26 جانفي وتأتي بالتوازي مع تعليق الدراسة في الأطوار التعليمية لمدة 10 أيام، غير أن نتائج الحملات السابقة لا تشجع على نجاح الحملة الرابعة، فبلغة الأرقام نجد أن المعطيات المتوفرة لدى مديرية التربية تشير إلى أن 30% فقط من مستخدمي قطاع التربية أخذوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا” وهو ما يعادل 4 آلاف مستخدم من أصل 13 ألف مستخدم، أي أن 9 آلاف مستخدم في قطاع التربية بولاية عنابة لم يأخذ اللقاح وهو ما يظهر عزوف كبير وسط هذه الفئة من سكان الولاية على التلقيح، رغم أن مستواهم التعليمي يسمح لهم بالاطلاع على مدى صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة عند تلقي فيروس “كورونا”، لكن يبدو أن هذه المواقع نجحت في وضع الجميع بمختلف مستوياتهم التعليمية في سلة واحدة وتأثيرها عليهم تظهره نسب الإقبال على التلقيح

مواضيع ذات صلة

التأكيد على دور الإعلام المقاولاتي في تعزيز روح المقاولاتية لدى الشباب

akhbarachark

الإفراج عن قائمة 25 سكنا إجتماعيا بشطايبي

akhbarachark

شابان وامرأة يقتدون سيدة ويعتديان عليها بملهى

akhbarachark