إصابة شرطي بجروح بليغة إثر رشق قوات الأمن بالحجارة ورفض فتح الطريق
توقيف 12 شخصا في أحداث غلق الطريق بسيدي إبراهيم بعنابة
أوقفت مصالح أمن ولاية عنابة الأحد الماضي، 12 شخصا من أعمار مختلفة تورطوا في قضية غلق الطريق ومحور الدوران بسيدي إبراهيم، الذي تم إعادة فتحه بإستعمال القوة العمومية بعد الشلل الذي شهده الطريق الوطني رقم 44 وطرقات وسط المدينة، عقب إحتجاج أهالي مجموعة من “الحراقة” الذين إنقطعت أخبارهم منذ أيام
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن الحادثة عرفت مقاومة وعدم إمتثال من قبل مجموعات من الشباب المتضامنين مع الحراقة المفقودين الذين رفضوا فتح الطريق في وجه حركة المرور، وتحولت الأحداث إلى مواجهات تعرض فيها شرطي تابع لوحدات التدخل السريع إلى إصابة خطيرة على مستوى الوجه إثر تعرضه لضربة بحجر كبير، كما أضافت ذات المصادر أن التحقيقات الأمنية متواصلة في القضية لكشف ملابساتها وتفاصيلها وتحديد هوية المعتدين على الشرطي، وكذا المتسببين في رفض الإمتثال للقوة العمومية وتحويل الأمر إلى مناوشات ورشق رجال الأمن والمارة وأصحاب السيارات بالحجارة مع تسجيل عمليات سرقة على المواطنين المارين بالأحياء المحاذية لمحور الدوران سيدي إبراهيم
وتجدر الإشارة إلى أن أهالي مجموعة من الحراقة ينحدرون من حي “لاسيتي أوزاس” و”جبانة اليهود” إحتجوا صبيحة الأحد الماضي بغلق المدخل الجنوب لمدينة عنابة بمحور الدوران السالف الذكر مطالبين السلطات المحلية ووحدات البحرية للبحث عن أبنائهم المفقودين الذين إنقطعت أخبارهم لأزيد من 4 أيام على إنطلاقهم في رحلة هجرة سرية عبر البحر نحو الضفة الأخرى من المتوسط، ما تسبب في شلل شبه تام بمدخل عاصمة الولاية الرئيسي دام لقرابة يوم كامل قبل تدخل مصالح الأمن لفتح الطريق عن طريق القوة العمومية بتسخيرة من السلطات الوصية، إلا أن مجموعات من الشباب والمراهقين رفضوا لغة الحوار مصرين على تدخل السلطات لتحديد مصير أبناء حيهم، ليتحول الأمر إلى مواجهات إنتهت بتوقيف مجموعة من المشاركين في الشغب