المؤرخة الفرنسية كاترين بران
شددت المؤرخة الفرنسية، كاترين بران، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، على أهمية عدم فصل دراسة الأحداث المؤلمة لحرب التحرير الوطني. عن الفترة الاستعمارية (1830-1962) والتطرق إلى هذه الحرب كجزء لا يتجزأ من النظام الاستعماري، وأوضحت “الأمر الذي لفت انتباهي خلال السنوات الأخيرة هي الكيفية التي فرضت من خلالها أهمية عدم فصل دراسة حرب التحرير، عن الفترة الاستعمارية والتطرق إلى أحداث الحرب كجزء لا يتجزأ من النظام الاستعماري، إضافة إلى ذلك عملت الأديبة الفرنسية على نصوص فرنسية وجزائرية باللغة الفرنسية تتطرق الى مختلف المواضيع، واعتبرت المتحدثة ان “هذا الحدث قد أدى إلى اندلاع أعمال شغب قابله قمع دموي لقوات المستعمر والجيش الفرنسي. خلف قرابة 20 ألف قتيلا جزائريا، وأشارت المتحدثة انه خلال هذه الفترة “شكلت الهوية الفرنسية للجزائر شبه إجماع لدى القوى السياسية باستثناء اليسار المتطرف حيث ذكرت المؤرخة الفرنسية ان جبهة التحرير الوطني، التي اتخذت قرار تحديد موعد اندلاع الكفاح المسلح شهر اكتوبر 1954. قد خرجت الى العلن ليلة 31 أكتوبر الى 1 نوفمبر 1954 وأطلقت الثورة من خلال ما يزيد عن 30 عملية منسقة”، و من خلال اندلاع الثورة، طالبت جبهة التحرير الوطني “بالاستقلال الوطني من خلال استعادة سيادة الدولة الجزائرية. وفتح المفاوضات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”، حسب ذات المتحدثة، و بالموازاة مع هذه الأعمال، “أعطى الجنرال الار في مارس 1957 تعليمة بتعميم استعمال الطرق المطبقة في الجزائر العاصمة. عبر كل التراب الوطني، حسب ذات المتحدثة. مضيفة انه “ابتداء من نهاية سنة 1957، برزت عدة مراكز مخابرات و عمليات بمختلف مناطق الوطن، و ذكرت المؤرخة الفرنسية ان “معركة الجزائر العاصمة التي قادها الجنرال ماسو من اجل وضع حد للإرهاب الحضري قد سمحت باستعمال التعذيب. مضيفة ان “التعذيب، الذي كان يعتبر انزلاقا، قد تم ادراجه كنظام”