الجمعة 5 ديسمبر 2025
أخبار الشرق

اتحاد عنابة يستعد لمباراة الكأس بفوز ودي على سيدي عمار

أجرى فريق اتحاد عنابة مساء أول أمس، مباراة ودية أمام الجار اتحاد سيدي عمار، الناشط في الجهوي الأول لرابطة عنابة، وذلك على أرضية الملعب الملحق لملعب 19 ماي 56، في إطار برنامج التحضيرات المستمر الذي وضعه الطاقم الفني استعدادًا للمواعيد المقبلة، وعلى رأسها مواجهة الكأس نهاية هذا الأسبوع. وقد اعتمد المدرب زاوي سمير خلال هذا اللقاء على إشراك اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة اللعب كأساسيين في المباراة الأخيرة أمام مولودية قسنطينة، إضافة إلى العناصر التي لم يتم استدعاؤها سابقًا، إلى جانب خمسة لاعبين من فئة أقل من 20 سنة الذين تمت ترقيتهم مؤخرًا إلى الفريق الأول، في خطوة تهدف إلى دمجهم تدريجيًا واختبار جاهزيتهم للمنافسة. وجرت المباراة في أجواء تنافسية جيدة، سمحت للطاقم الفني بمراقبة أداء مختلف اللاعبين والوقوف على مستوياتهم البدنية والتكتيكية، وهو ما كان من الأهداف الأساسية لهذا اللقاء الودي. وقد تمكن اتحاد عنابة من إنهاء المواجهة لصالحه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، حيث افتتح اللاعب قريوة باب التسجيل بعد عمل جماعي منسق، قبل أن يضيف عبد الجليل الهدف الثاني، بينما تمكن اتحاد سيدي عمار من تقليص الفارق في الشوط الثاني بعد ضغط متواصل على دفاعات عنابة. ورغم الطابع الودي للقاء، إلا أن نسق المباراة كان مقبولًا، واستفاد منه الفريقان بشكل واضح، خاصة اتحاد عنابة الذي يسعى للحفاظ على جاهزية لاعبيه كافة، وعدم الاعتماد فقط على التشكيلة الأساسية. وشكل حضور اللاعبين الشباب إضافة مهمة، حيث ظهروا باندماج جيد وروح تنافسية عالية، ما يعكس نجاعة خيارات الإدارة الرياضية في منحهم فرصة الاحتكاك والتطور. وتأتي هذه المباراة قبل يوم واحد فقط من سفر الفريق نحو باتنة التي ستحتضن مباراة الكأس ضمن الدور 32، إذ سيقابل اتحاد عنابة منافسًا محليًا هو الشباب في مواجهة يُتوقَّع أن تكون قوية ومليئة بالتحدي، خصوصًا وأن مباريات الكأس عادة ما تحمل طابع المفاجآت. ويرى الطاقم الفني أن هذه الودية كانت اختبارًا ضروريًا لضبط بعض الجوانب الفنية والتكتيكية، ولتجهيز البدلاء والعناصر الصاعدة حتى يكون الفريق في أفضل حالاته قبل خوض اللقاء الرسمي المنتظر. ويأمل أنصـار اتحاد عنابة أن تكون هذه المباراة الودية خطوة إضافية نحو تصحيح بعض النقائص وتعزيز الثقة داخل المجموعة، خاصة مع اقتراب محطة مهمة في مشوار الفريق هذا الموسم. وينتظر الجمهور أن يقدم الاتحاد أداءً قويًا في مباراة الدور 32، وأن يتدارك خسارة “الموك” في الجولة الماضية من البطولة من خلال تجاوز عقبة “الكاب” والتأهل للدور المقبل من منافسة السيدة الكأس.

صالح.ب

مواضيع ذات صلة

محرز ينافس رونالدو وبن زيمة على جائزة لاعب الشرق الأوسط

akhbarachark

مازا يفجر المفاجأة في كأس ألمانيا ويخطف الأضواء من نجوم دورتموند

akhbarachark

تعادل أمس المنتخب الوطني الجزائري المحلي في مواجهتهم الصعبة أمام المنتخب السوداني، في مباراة انتهت بالتعادل دون أهداف، في افتتاح مشوار محليو الخضر ضمن بطولة كأس العرب قطر 2025، لكنها حملت الكثير من الدلالات الإيجابية. ورغم طابعها التكتيكي والبدني القوي، إلا أن المنتخب الجزائري قدّم شوطاً أول مميزاً، سيطر فيه على الكرة وخلق عدة فرص سانحة للتهديف، غير أن اللمسة الأخيرة غابت عن كتيبة “الخضر”. وكانت بداية الفرص عبر رأسية بن دبكة في الدقيقة التاسعة التي مرت بمحاذاة المرمى، قبل أن يطلق بولبينة تسديدة قوية في الدقيقة الرابعة والعشرين تصدى لها الحارس السوداني ببراعة، بينما ضيّع بركان أفضل فرص المرحلة الأولى بعدما انفرد بالحارس الذي وقف نداً قوياً وحرم الجزائر من هدف محقق. وتلقت التشكيلة الوطنية ضربة موجعة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، حين أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه آدم وناس، ليغادر الميدان مطروداً ويضع المنتخب في وضعية صعبة، اضطر معها لإكمال المباراة بعشرة لاعبين. هذا النقص العددي انعكس على مجريات الشوط الثاني، إذ استعاد المنتخب السوداني توازنه وبسط هيمنته على وسط الميدان، محاولاً استغلال التفوق العددي والضغط على دفاع الجزائر الذي أظهر تماسكاً كبيراً بقيادة الحارس المتألق فريد شعال، الذي كان سداً منيعاً أمام محاولات “صقور الجديان”. ورغم المساعي المتواصلة للمدرب بوقرة لإعادة التوازن وإحداث الفارق عبر إشراك عناصر الخبرة، على غرار يوسف عطال وإسلام سليماني وأمير سعيود، إلا أن المنتخب لم يتمكن من العودة إلى النسق الهجومي الذي بدأ به اللقاء، لينتهي النزال العربي بنتيجة التعادل السلبي. ورغم ذلك، فإن النقطة المحققة تعد مكسباً معنوياً مهماً بالنظر للظروف التي عرفتها المباراة، وتشكل دفعة معنوية للمنتخب الوطني الرديف لمواصلة رحلة الدفاع عن اللقب بثقة أكبر في الجولات المقبلة. صالح.ب

akhbarachark