الجمعة 5 ديسمبر 2025
أخبار الشرق

مازا يفجر المفاجأة في كأس ألمانيا ويخطف الأضواء من نجوم دورتموند

خطف اللاعب الجزائري الواعد إبراهيم مازا، نجم نادي باير ليفركوزن الألماني، الأضواء مجددًا في ألمانيا، بعدما قاد فريقه للتأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ألمانيا على حساب بوروسيا دورتموند، في مباراة تألق فيها بشكل لافت وقدّم أداءً وُصف بـ”الخرافي”، ما أثار موجة إعجاب واسعة في ألمانيا والجزائر على حد سواء. وأطلق الألمان على مازا لقب “مازادونا”، في تشبيه مباشر بأسطورة كرة القدم العالمية دييغو أرماندو مارادونا، وهو لقب يعكس حجم الانبهار بالمستويات التي يقدّمها اللاعب رغم صغر سنه وحداثة تجربته في أعلى مستوى. وجاء تألق مازا ليؤكد التطور السريع في مسيرته الكروية، إذ بات لاعبًا محوريًا في تشكيلة ليفركوزن رغم أنه لم يمض وقت طويل على انتقاله من هيرتا برلين، الذي كان ينشط معه في دوري الدرجة الثانية الألماني. وخاض اللاعب صاحب العشرين عامًا، والذي احتفل بعيد ميلاده قبل أسبوع فقط، 18 مباراة هذا الموسم مع ليفركوزن في مختلف المسابقات، سجّل خلالها أربعة أهداف وقدّم تمريرتين حاسمتين، مع ارتفاع ملحوظ في قيمته الفنية وأسهمه على الساحة الأوروبية، إلى درجة أنه تحول إلى حديث ألمانيا الكروية خلال الأسابيع الأخيرة.

وسجل مازا هدف المباراة الوحيد أمام دورتموند في الدقيقة الرابعة والثلاثين، في مواجهة لعب فيها دورًا مزدوجًا بمركز اللاعب رقم ستة، حيث برع في تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية في الوقت نفسه، ونجح في التحكم في رتم المباراة ونقل فريقه من لحظات الضغط إلى صناعة الخطورة. وتحصل اللاعب على تقييم 8.1 من منصة “سوفاسكور” المتخصصة في الإحصاءات، وهو أفضل تقييم في فريقه، ما يعكس حجم التأثير الذي تركه في واحدة من أصعب المباريات في كرة القدم الألمانية. وتفاعل نادي باير ليفركوزن بقوة مع أداء لاعبه الجزائري، حيث نشر حسابه الرسمي على “فيسبوك” صورة لمازا مرفقة بتعليق “مازادونا”، مع علم الجزائر ورمز العصا السحرية، في إشارة إلى سحره الكروي الذي أبهر الجماهير. وسرعان ما اجتاحت الصورة مواقع التواصل، سواء في ألمانيا التي بدأت تتبنى اللاعب كمشروع نجم كبير، أو في الجزائر التي تتعامل معه كظاهرة كروية جديدة قد تعيد للكرة الجزائرية بريقها.

وانهالت تعليقات الجماهير الجزائرية التي عبّرت عن فخرها بمستويات لاعبها الواعد، معتبرة أن مازا أفضل لاعب جزائري حاليًا دون منازع، ومطالِبة مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بالاعتماد عليه أساسيًا في قادم المباريات دون تردد. وفي المقابل، انتقد كثيرون تجاهل المدرب لقدرات اللاعب وعدم منحه دورًا أكبر في خط وسط “الخضر”، مؤكدين أن مازا أصبح جاهزًا لقيادة المنتخب لما يملكه من شخصية قوية وهدوء وتمريرات دقيقة تجعل منه استثناءً داخل الجيل الحالي. ولم يقتصر الإهتمام بمازا على الجماهير، بل وصل صداه إلى مدربين كبار في أوروبا، على غرار يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا، وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، اللذين تحدثا عنه في مناسبات سابقة باعتباره موهبة مختلفة وقادرة على فرض نفسها سريعًا. ويبدو أن مازا يسير بخطى ثابتة نحو مكانة أكبر في كرة القدم الأوروبية، مدعومًا بموهبته، شخصيته الهادئة، وتواضعه الذي نال احترام الجمهور الألماني.

ويواصل اللاعب الجزائري خطف الأنظار في كل ظهور، مؤكدًا أن لقب “مازادونا” لم يأت من فراغ، وأن مستقبله يبشر بالكثير سواء مع ناديه أو المنتخب الوطني، في وقت تتعلق فيه آمال الجزائريين بموهبته التي قد تحمل مشعل الجيل الجديد من نجوم الكرة الجزائرية.

مدرب ليفركوزن:

 “ مازة نجم يصنع الفارق في المواعيد الكبرى”

أثنى مدرب نادي بايرن ليفركوزن، كاسبر هيولمند، على نجمه الدولي الجزائري، ابراهيم مازة، معتبرا اياه إضافة كبيرة للفريق.وصرح هيولمند، عقب فوزهم الأخير على دورتموند، في منافسة الكأس: “مازة يتعلم بسرعة، ويملك شخصية رائعة”.كما أضاف: “من الرائع العمل معه، ومن الرائع بالنسبة لفريق ليفركوزن امتلاكه لاعب مثل ابراهيم مازة”.وجاءت هذه التصريحات من المدرب كاسبر هيولمند، بعد قيادة ابراهيم مازة، فريقه ليفركوزن، للتأهل إلى ربع نهائي كأس ألمانيا، على حساب دورتموند، بتسجيله الهدف الوحيد في المباراة.

صالح ب

مواضيع ذات صلة

محرز ينافس رونالدو وبن زيمة على جائزة لاعب الشرق الأوسط

akhbarachark

اتحاد عنابة يستعد لمباراة الكأس بفوز ودي على سيدي عمار

akhbarachark

تعادل أمس المنتخب الوطني الجزائري المحلي في مواجهتهم الصعبة أمام المنتخب السوداني، في مباراة انتهت بالتعادل دون أهداف، في افتتاح مشوار محليو الخضر ضمن بطولة كأس العرب قطر 2025، لكنها حملت الكثير من الدلالات الإيجابية. ورغم طابعها التكتيكي والبدني القوي، إلا أن المنتخب الجزائري قدّم شوطاً أول مميزاً، سيطر فيه على الكرة وخلق عدة فرص سانحة للتهديف، غير أن اللمسة الأخيرة غابت عن كتيبة “الخضر”. وكانت بداية الفرص عبر رأسية بن دبكة في الدقيقة التاسعة التي مرت بمحاذاة المرمى، قبل أن يطلق بولبينة تسديدة قوية في الدقيقة الرابعة والعشرين تصدى لها الحارس السوداني ببراعة، بينما ضيّع بركان أفضل فرص المرحلة الأولى بعدما انفرد بالحارس الذي وقف نداً قوياً وحرم الجزائر من هدف محقق. وتلقت التشكيلة الوطنية ضربة موجعة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، حين أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه آدم وناس، ليغادر الميدان مطروداً ويضع المنتخب في وضعية صعبة، اضطر معها لإكمال المباراة بعشرة لاعبين. هذا النقص العددي انعكس على مجريات الشوط الثاني، إذ استعاد المنتخب السوداني توازنه وبسط هيمنته على وسط الميدان، محاولاً استغلال التفوق العددي والضغط على دفاع الجزائر الذي أظهر تماسكاً كبيراً بقيادة الحارس المتألق فريد شعال، الذي كان سداً منيعاً أمام محاولات “صقور الجديان”. ورغم المساعي المتواصلة للمدرب بوقرة لإعادة التوازن وإحداث الفارق عبر إشراك عناصر الخبرة، على غرار يوسف عطال وإسلام سليماني وأمير سعيود، إلا أن المنتخب لم يتمكن من العودة إلى النسق الهجومي الذي بدأ به اللقاء، لينتهي النزال العربي بنتيجة التعادل السلبي. ورغم ذلك، فإن النقطة المحققة تعد مكسباً معنوياً مهماً بالنظر للظروف التي عرفتها المباراة، وتشكل دفعة معنوية للمنتخب الوطني الرديف لمواصلة رحلة الدفاع عن اللقب بثقة أكبر في الجولات المقبلة. صالح.ب

akhbarachark