نجحت شركة الحدود على مستوى مطار عنابة، مساء أمس الأول الأحد، في إحباط محاولة لتهريب رطل من الذهب الذي لا يحمل ختم الدولة الجزائرية ومبلغ مالي مقدر بـ 5 آلاف أورو، ضبطت بحوزة مسافر مخبأة في أحد مناطق جسمه متوجها نحو تركيا عبر رحلة جوية إلى مطار اسطمبول التركية.
العملية الثانية من نوعها بمطار عنابة في ظرف أسبوع واحد فقط، جاءت اثر تفطن أعوان شرطة الحدود لتصرفات مشبوهة لأحد المسافرين في العقد الثالث من العمر، ليتم إخضاع أمتعته للتفتيش الدقيق مع تحويله إلى التفتيش الجسيدي الذي عزز الشكوك نحوه باكتشاف إخفائه لممنوعات في مناطق حساسة من جسده، ليتم تحويله على الجهات الطبية المختصة واستخراج قرابة رطل من الذهب على شكل سبائك صغيرة، ومبلغ مالي من العملة الأوروبية الموحدة مقدر بـ 5 آلاف أورو، كان بصدد تهريبها بهذه الطريقة البشعة إلى تركيا عبر الرحلة الجوية من مطار عنابة إلى مطار اسطمبول، وعلما بالإجراءات القانونية حول الموقوف إلى مصالح أمن دائرة البوني المختصة إقليميا لاستكمال ملف القضية من إجراءات وتحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل حول الوقائع في ظل فرضية نشاط المسافر ضمن شبكة لتهريب العملة الصعبة و الذهب، تحضيرا لتقديمه أمام نيابة محكمة الحجار المختصة إقليميا عن قصية محاولة تهريب ذهب لا يحمل ختم الدولة الجزائرية ومخالفة حركة الصرف.
ومن خلال إحباط هذه العملية و العملية المشابهة لها التي أحبطت الأسبوع الماضي من قبل شرطة الحدود بمطار عنابة اثر ضبط امرأة حاولت تهريب قرابة 1.3 كغ من الذهب ومبلغ 15 ألف أورو داخل مناطق حساسة من جسدها مع استغلال طفليها في محاولة للتمويه وتشتيت الرقابة، يتضح جليا حجم الرقابة المشددة لمنع المفروض من قبل شرطة الحدود بمطار عنابة لمنع محاولات التهريب والإضرار بالاقتصاد الوطني من جهة، كما يتضح توجه شبكات التهريب إلى طرق احتيالية في محاولات للإفلات من التشديد الأمني، إلا أن يقظة مصالح شرطة الحدود بمطار عنابة كانت أكبر منها ومكنت من إحباطها بصفتها رفقة مصالح الجمارك سدا منيعا لحماية الاقتصاد الوطني.
لطفي.ع