كشفت، أمس، صليحة برقوق مديرة الثقافة والفنون لولاية عنابة، أنه وفي إطار دراسة مخطط الحفظ للمدينة العتيقة “بلاص دارم”، والأشغال المستعجلة، ستكون نهاية شهر نوفمبر الجاري، لجنة للمصادقة على المرحلة الأولى من هذا المخطط والدراسة الخاصة به.
وتابعت المديرة خلال حديث خصت به “أخبار الشرق”، التوجه نحو تنظيم يوم ولائي للمدينة العتيقة على مستوى “البطحة”، كموعد يتجدد كل سنة، يتم خلاله التركيز على كل ما هو تراثي للمدينة، واستهداف إحياء الخلفيات الثقافية والتاريخية والتراثية للمدينة القديمة، وتقديم الحرف والثقافات الشعبية، والنوادي الموجودة بها في وقت سابق، داعية بذلك كامل المهتمين والراغبين والفاعلين في الميدان الثقافي، إلى المشاركة وتثمين هذه الفعالية باقتراحاتهم القيمة لإنجاح الحدث المرتقب،
بحيث سيعرف الحدث مشاركة المجتمع المدني، الجمعيات الثقافية، ومديريات من الهيئة التنفيذية المحلية، على غرار مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، مديرية الشباب والرياضة، مديرية السياحة والصناعة التقليدية، وبمشاركة عدة فاعلين ومهتمين.
هذا وتعرف المدينة القديمة بولاية عنابة بإرثها التاريخي بحيث تروي قصص حضارات وشعوب مرت عليها، تاركة معالم أثرية هامة، لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، ومن بين المواقع، أسوار المدينة، برج المعدومين، القلعة الحفصية، جامع صالح باي، جامع أبو مروان، الذي يروي تاريخًا كبيرًا، كمركز إشعاع ثقافي وديني بالمنطقة،
وقد استطاعت المدينة القديمة أن تفرض نفسها وتشد أنظار واهتمام العديد من المواطنين والمهتمين والمثقفين والسياح منذ زمن بعيد نحوها، ويعود هذا لشكلها العمراني الجذاب الضارب في عمق التاريخ، وهنا يحرص القائمون عليها على الاعتماد على الجانب التقليدي، الذي يحمل العمق الحضاري للمنطقة ويضم العديد من المعالم الأثرية من مساجد وأضرحة وزوايا وقلاع وحتى المنازل العتيقة.
وتضاف هذه الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تنظمها مديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة، إلى حصيلة ومجريات الموسم الثقافي الجاري برسم 2025-2026، الذي يشهد أيضًا وإلى جانب ملتقيات وجلسات منتدى الكتاب، وفعاليات فنية أخرى على مستوى المؤسسات الثقافية التابعة للقطاع، كذلك تقام تظاهرة سينما المدارس المنظمة من طرف مديرية الثقافة لولاية عنابة عبر عرض أفلام تاريخية بالمؤسسات التربوية.
أمير قورماط
