الإثنين 10 نوفمبر 2025
أخبار الشرق

مشروع ترامواي عنابة.. حلم طال انتظاره للتخلص من كوابيس وهواجس النقل

استبشر ساكنة ولاية عنابة خيرا، منذ تعيين وتنصيب عبد الكريم لعموري، على رأس الجهاز التنفيذي، وهو الذي يراه متتبعون ومختصون في الشأن المحلي، على دراية كاملة بالمتطلبات والأولويات التي تحتاجها المدينة خلال الفترة الراهنة، إذ يعد تعيينه قادما من البويرة، خطة انتهجتها السلطات العليا في البلاد لبعث نفس جديد لولاية عنابة، الأخيرة بحاجه إلى المزيد من المشاريع التنموية في قطاعات مختلفة، وإن يرى البعض أن مشروع ترامواي عنابة حلما آن أوان تحقيقه، وبات من الأولويات.

 ولاية عنابة وبالنظر إلى جملة الامكانيات التي تزخر بها، على غرار موقعها الاستيراتيجي الهام، جغرافيا واقتصاديا جعلها من الولايات الرائدة وتحظى باهتمام بليغ لدى السلطات العليا في البلاد، حيث وإلى زخم المشاريع التنموية الهامة، التي تم بعثها خلال الفترة السابقة بإشراف من السلطات العليا من البلاد، أضحى مشروع تراموي عنابة، مطلبا حقيقيا لدى الساكنة، وفواعل المجتمع المدني، ونواب البرلمان بغرفتيه، والطبقة السياسية، إذ يجمع هؤلاء أن تحقيق هذا المشروع سيقضي على النقاط السوداء للاختناق المروري بالولاية، ويساهم بشكل إيجابي في دفع وتيرة قطاع النقل على الصعيد المحلي، حتى تلتحق ولاية عنابة من خلال تجسيد هذا المشروع، بركب الولايات التي تتمتع به، على غرار الجزائر العاصمة، سطيف، قسنطينة، ورقلة، سيدي بلعباس، وهران.

توحيد الجهود لأجل حلم طال انتظاره

المشروع الذي لطالما تصدر حديث العام والخاص، وكان مطلبا هاما لدى فاعلين على الصعيد المحلي، وممثلي المجتمع المدني، ومختلف الأحزاب لدى الطبقة السياسية، بحيث تجدد النداءات بخصوصه خلال الأسابيع القليلة فقط، تزامنا مع تولي الوالي الجديد، عبد الكريم لعموري، إدارة الجهاز التنفيذي للولاية خلفا لعبد جلاوي الذي عين وزيرا للأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، ضمن آخر تغيير حكومي أجراه رئيس الجمهورية، حيث رفعت جبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، نداء يترجم متطلباب المواطن العنابي مع قطاع النقل، خاصة بعد التوسع العمراني، الذي عرفته الولاية وانتشار الأقطاب الحضرية الجديدة، مثل المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الادارية ذراع الريش، والكاليتوسة ببلدية برحال، والبركة الزرقاء وعين جبارة ببلدية البوني، والقنطرة بسيدي عمار، وباقي المشاريع السكنية المستقبلية المبرمجة على مستوى الولاية، وفي هذا السياق، أكدت جبهة العدالة، بأن هذا التوسع العمراني وإنتشار الأقطاب الحضرية الجديدة أنتج حاجة ملحة لتوفير النقل للمواطنين، وتلبية حاجتهم من أجل التنقل لقضاء مصالحهم، واستجابة لهذا الانشغال الهام والحساس الضروري، اتجهت نحو إعداد عريضة مطلبية من طرف جمعيات المجتمع المدني بولاية عنابة، تخص المطالبة برفع التجميد عن مشروع الترامواي، إذ تمثل هذه المبادرة تعبيرا واضحا عن ارتفاع مستوى الوعي والنضج والتحضر لدى طبقة واسعة من المجتمع المدني العنابي، الذي أدرك أن التعاون والعمل المشترك، وتوحيد الجهود جنبا إلى جنب مع المسؤولين المحليين خدمة للصالح العام، والأخذ بزمام المبادرة الميدانية، والتحرك الواعي، بحيث أن هذه كلها مسائل ضرورية ولازمة وتدخل ضمن مهام المجتمع المدني وفي صلب اهتماماته، وهنا يشار إلى أن”أخبار الشرق”، قد تطرقت للموضوع في عدد سابق لها، إذ يأمل أصحاب المبادرة أن تجد هذه العريضة الإستجابة المطلوبة من طرف السلطات المعنية، لتجسيد هذا المشروع الهيكلي الهام، مع الأخذ بعين الإعتبار، المتغيرات العمرانية التي طرأت على الولاية، وإنتشار الأقطاب الحضرية الجديدة خلال السنوات الأخيرة. كما طالب جبهة العدالة والتنمية برفع التجميد عن مشروع ترامواي عنابة، حيث وجهت مراسلة رسمية إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود، طالبته ضمنها برفع التجميد عن مشروع ترامواي مدينة عنابة، الذي يعد من بين أهم المشاريع الهيكلية المنتظرة في الولاية، حيث تضمنت المراسلة، أن مشروع الترامواي “أصبح ضرورة ملحة لسكان الولاية”، نظرا للاتساع العمراني الكبير الذي شهدته عنابة خلال السنوات الأخيرة، مع إنشاء العديد من الأقطاب السكنية الجديدة، مؤكدة أن هذه الأحياء الجديدة تعرف توسعا عمرانيا متواصلا، الأمر الذي جعل مشكل النقل من أبرز الانشغالات اليومية للمواطنين، وأشار بيان جبهة العدالة إلى أن مشروع الترامواي يمثل حلا استراتيجيا لتخفيف معاناة المواطنين وتحسين حركة النقل داخل الولاية، داعية السلطات العليا إلى التدخل العاجل من أجل رفع التجميد عنه، خدمة للتنمية المحلية ومصلحة سكان عنابة.

جمعية النخبة للمبادرات تطالب بإنجاز خط ترامواي بين المدينة الجديدة وعنابة

في مراسلة تحوز “أخبار الشرق”، رفعت جمعية النخبة للمبادرات بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، مراسلة إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، طالبت خلالها بأهمية إنجاز ترامواي المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش، وتضمنت المراسلة أن ساكنة المدينة الجديدة يعانون من مشاكل النقل من الناحتين المادية والنفسية، ما يرتجم ذلك الطوابير على مستوى جميع الأحياء _وفقا لنص ذات المراسلة_، ما يدفع بهم الأمر إلى الانتظار لساعات طويلة، مشيرة في السياق ذاته، إلى أن عدد الحافلات غير، كاف، إضافة إلى الوقت الطويل الذي تستغرقه مدة الرحلة، ما يدفع بأغلبية الساكنة إلى تجنب استعمال هذه الوسيلة أثناء تنقلاتهم، معتبرة أيضا أن زيادة عدد الحافلات أو السيارات سيحل الأمر، لكن سيواجه التزايد المستمر لعدد السكان، بما يفوق حاليا _حسب المراسلة_ 70 ألف نسمة، وأغلبيتهم عاملون بمدينة عنابة، وهو ما يجعل أوقات الذروة يشاهد خلالها العدد الهائل للمتنقلين صباحا أو مساء، وبحسب مراسلتها الموجهة إلى والي عنابة، ترى جمعية النخبة للمبادرات المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، أن الحل الأمثل والأنسب، والذي سيقضي تماما على مشكلة النقل في المدينة الجديدة، هو إنشاء خط ترامواي يربطها بمدينة عنابة، معتبرة أن ذلك حلا مناسبا يحل المشكل، وسيضفي جمالا على المنطقة ويعطيها طابعها الحضري، دون نسيان الجانب الاقتصادي بتوفير، عدد هام من مناصب العمل ويفتح بذلك آفاقا واسعة للاستثمار بالنسبة لرجال الأعمال، بعد أن تصبح عملية التنقل من وإلى المدينة بطريقة سلسلة، تابعة بذلك أن ساكنة المدينة الجديدة يضعون ثقتهم الكاملة في شخص الوالي لعموري للاعلان عن تجسيد هذا المشروع الحلم.

المشروع يطرح دائما بدورات “الأبيوي”… ونواب البرلمان برافعون لأجله

لطالما كان مشروع تراموي عنابة، حدثا هاما وبارزا خلال الدورات الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي، حيث وفي خضم المداخلات والتوصيات التي يضعها النواب والمنتخبون ويقدمونها للسلطات المحلية، يجمع أغلبهم على أهمية تجسيد مشروع ترامواي عنابة، بل ورفع التجميد عنه، والتدخل لدى الدوائر الوزارية المعنية للفصل فيه وبعثه من جديد، فالمشروع يراه منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي، يمثل قفزة نوعية تخلص الولاية حتما من مختلف النقاط السوداء خلال أوقات الذورة بالأخص، بل يدفع من حيويتها ويعزز مكانتها باعتبارها من أهم الولايات التي تحظى باهتمام بالغ لدى السلطات العليا في البلاد، حيث وفي عدد من الدورات السابقة للمجلس الشعبي الولائي “أبيوي” عنابة، بالأخص تلك التي خصت قبل فترة بقطاع النقل، أين تم التأكيد على أهمية المشروع وتجسيده في القريب العاجل، وأنه عامل رئيسي يخلص ولاية عنابة بالأخص وسط المدينة من الاختناقات المرورية، ويخلق مناصب العمل، إذ يجمع ملاحظون على حتمية رفع التجميد عن المشروع وتجسيده خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى جملة المقومات التي تزخر بها ولاية عنابة، مع الاستفادة من الدراسات التي تم تأسيسها سلفا لإنجازه وفقا لمعايير محددة، فعدد من نواب المجلس الشعبي الولائي بعنابة، ونواب يمثلونها على صعيد البرلمان بغرفتيه قد طرحوا هذا الطلب سلفا على ممثلي الدوائر الوزارية المعنية، آملين في تحقق حلم العنابيين وتجسيد المشروع قريبا، فنواب ولاية عنابة في المجلس الشعبي الوطني خاصة تناولوا المشروع ودعوا الوزارات المعنية والحكومة إلى اتخاذ تدابير استعجالية لرفع التجميد عنه، الأخير، يظل مطلبا لدى ممثلي الشعب بالمجلس الشعبي الولائي، الذين يرون أنه آن أوان تحققه على أرض الواقع.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

مختصون يبرزون أهمية التأمين لنشاط التجار والحرفيين تحقيقًا للمرافقة اقتصاديًا واجتماعيًا

akhbarachark

تدعيم مستشفى عبد الله نواورية بجهاز سكانير خلال أيام

akhbarachark

أزيد من 250 شخصا تقدموا لتشخيص داء السكري بـ”كور” البوني

akhbarachark