استقبل مركز المهارات لإتصالات الجزائر بعنابة، تلاميذ المدرسة الابتدائية المجاهد كدرا الساسي البوني، حيث تعرفوا على مرافق المركز وعاشوا تجربة مميزة من خلال ورشة تطبيقية في الروبوتيك بالتعاون مع أكاديمية الرؤية للروبوتيك التعليمي، وجلسة تفاعلية عبر تقنية التواصل عن بعد.
من جهته، يعد مركز المهارات لإتصالات الجزائر بعنابة، الثاني من نوعه على المستوى الوطني بعد مركز ولاية سطيف، ويعد هذا المشروع فضاء لتكوين الشباب وحاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة بصفة مجانية وتطوير مهاراتهم لاسيما في مجال تقنيات الذكاء الإصطناعي، مع مرافقتهم وخلق همزة وصل بينهم وبين المتعاملين الإقتصاديين لتجسيد مشاريعهم ميدانيا، هذا وتم اختيار ولاية عنابة لإنشاء هذا المركز باعتبارها ولاية نموذجية وتتوفر على كل المؤهلات والطاقات الشبانية المبدعة، ناهيك عن حيازتها على نسيج اقتصادي هام يؤهلها لإنجاح هذا المشروع.
للتذكير وفي إطار تعزيز الاندماج بين القطاع الأكاديمي والنسيج الاقتصادي، وقّع مركز المهارات لاتصالات الجزائر-عنابة نهاية الأسبوع الفارط ثماني اتفاقيات شراكة نوعية مع مؤسسات رائدة في مجالات التكوين والبحث والابتكار، وذلك خلال حفل رسمي أقيم بمقر المركز، من خلال شراكات إستراتيجية شاملة شملت شركاء من مختلف القطاعات، وهم المدرسة العليا للتسيير، المدرسة العليا للتكنولوجيا والهندسة، مديرية التكوين المهني والتمهين، مركز البحث في البيئة، جامعة 08 ماي 1945 قالمة، جمعية JUNA، فضلا عن مسرّع المؤسسات الناشئة HEDGE، وغرفة التجارة والصناعة سيبوس،
وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب، تبادل الخبرات والكفاءات بين القطاعات، فضلا عنة تنظيم مشاريع وبرامج مشتركة في مجالات الرقمنة، وتطوير برامج التكوين والبحث التطبيقي، ناهيك عن دعم المؤسسات الناشئة وتطوير قدراتها.
وتمثل هذه الاتفاقيات نقلة نوعية في سياسة الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، حيث تسعى اتصالات الجزائر من خلالها إلى توطيد التعاون مع مختلف الفاعلين في مجالات التكوين والبحث المساهمة في تطوير الكفاءات والقدرات الوطني وخلق ديناميكية جديدة للتعاون بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية،
كما تأتي هذه المبادرة في إطار المساهمة الفاعلة في التنمية المحلية من خلال تعزيز القدرات التكنولوجية للجهة، دعم الاقتصاد المحلي عبر تأهيل الكفاءات، والمساهمة في خلق نسيج اقتصادي مبتكر، كما تمهد هذه الاتفاقيات الطريق لبناء منظومة تعاون فعالة تجمع بين القطاع الأكاديمي والبحثي، المؤسسة الاقتصادية ناهيك عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ن.إيـديـر
