نظمت جمعية أليس للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان لولاية عنابة، الحفل الختامي الخيري لتظاهرة أكتوبر الوردي 2025، في طبعتها التاسعة بالمركب السياحي صبري، نشطته الفنانة حسنى العزيزي، الحفل حمل الكثير من الدلالات والرسائل الإنسانية والتضامنية، وكلمات العرفان لكل الداعمين لجمعية “أليس”، طيلة شهر أكتوبر الوردي في برنامج تحسيسي وإنساني جسد عنوان هذه التظاهرة العالمية “لنتحدى معا سرطان الثدي”،
وبالنسبة لنشاطات الجمعية خلال أكتوبر فكانت متنوعة بين حصص ولقاءات إعلامية نظمت بهدف الحث على أهمية التشخيص المبكر، والتعرف على أعراض سرطان الثدي، عوامل الخطورة وسبل الوقاية منه، شملت التظاهرة تسع حملات تحسيسية، مع توزيع 800 مطوية، إضافة إلى ورشات التكوين، وتعلم الكشف الذاتي،
بالإضافة أيضا إلى نشاطات ثقافية فكرية كالمقهى الوردي، الذي كان خلال هذه الطبعة التاسعة، حدثا بارزا وهاما تميز بتكريم السيدات الجزائريات اللاتي أصبن بالداء، وإبراز رحلة مقاومته والتغلب عليه، وتكريمهن أولا والإصغاء إلى تجاربهن بمرها وحلوها، مع نشاطات رياضية كسباق العنابية وAqua Gym، وZumba، علاوة على نشاطات ترفيهية فنية، ونشاطات للحث على الأكل
الصحي Brunch. كذلك فإنه وبالنسبة لحملة التشخيص المبكر، التي استمرت طيلة شهر أكتوبر الوردي، فقد استهدفت 163 امرأة، مع التكفل ودعم ما يقارب عن 693 حالة بين سنتي 2024 و2025، وعلى هامش الحفل الختامي أطلقت المبدعة الشابة لينا دانا بوكرمة كتيبا مصورا بتقنية Mangas بعنوان VICTORY، والتي صورت فيه بإتقان وبالاستعانة بحوار جد مؤثر مشوار السيدة أمل مصابة بسرطان الثدي، بكل تفاصيله المظلمة وهبات الأمل، التي قادت إلى الفوز في النهاية، وكتيب حمل الكثير من المشاعر العميقة والعملاقة التي جسدت ظلم المجتمع تارة، وصعوبة التقبل تارة أخرى وفرحة الانتصار على المرض في الأخير.
فيما تثمن الجمعية دعم ومرافقة السلطات المحلية لولاية عنابة، والأسرة الإعلامية الشريك الهام في معادلة رفع الوعي واليقظة الصحية، ورعاة المبادرة، شركاء الجمعية من فواعل المجتمع المرافقين لها طيلة الشهر من جمعيات وأوفياء ومنخرطين، جنود الخفاء من أعضاء الجمعية، لتؤكد جملة الحملات التحسيسية والأنشطة التوعوية
التي قامت بها الجمعية خلال شهر أكتوبر الوردي، على أن بلورة الوعي لدى المجتمع عاملا هاما في رحلة الانتصار والتغلب على سرطان الثدي، مجددة كذلك إلتزامها بالقضايا الإنسانية بكل وعي ومسؤولية وفي تكافل وتكامل، من أجل الوعي الصحي والدعم الإنساني، على أن تظل الأبواب مفتوحة أمام جميع شرائح المجتمع العنابي خاصة، لاستكمال مسيرة تحقيق مزيد من الوعي، والدعم، والأمل. والسلام.
أمير قورماط