أحيت دار الثقافة محمد بوضياف بعنابة، أمس الإثنين، ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة بعرض الفيلم الجزائري الخالد “الأفيون والعصا”، في مبادرة تهدف إلى استحضار روح النضال الوطني من خلال الإبداع السينمائي.
ويعد الفيلم، الذي أُنتج سنة 1969 عن الديوان الوطني للتجارة والصناعة السينماتوغرافية، وأخرجه المبدع أحمد راشدي، من أبرز الأعمال التي أرخت لسنوات الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، مجسدًا معاناة الجزائريين في سبيل الحرية والاستقلال. ويروي “الأفيون والعصا” قصة الطبيب بشير الذي يترك حياة الرفاهية ليعود إلى مسقط رأسه، قرية تالة، التي تدخل مجال المقاومة المسلحة، حيث تتصاعد الأحداث لتصوّر صمود الأهالي في وجه القمع الاستعماري، وتبرز التحام الشعب بالثوار في مواجهة آلة الاحتلال. ويفند راشدي من خلال فيلمه المقولة الاستعمارية “إذا أردت أن تحكم شعبًا فاستعمل العصا، فإذا لم تنفع فاستعمل الأفيون والعصا”، عبر طرح فني وإنساني يظهر أن إرادة التحرر أقوى من كل محاولات القهر والتضليل.
هذا وقد وحظي العرض بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالسينما، الذين أشادوا بالمبادرة الثقافية، معتبرين أن إعادة عرض هذه الأعمال الخالدة يساهم في ترسيخ الذاكرة الوطنية لدى الأجيال الجديدة، ويذكرهم بقيمة التضحيات التي صنعت استقلال الجزائر.
سلمى حطاب
