اكتفى اتحاد عنابة بالتعادل السلبي أمام مضيفه اتحاد الشاوية في المباراة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة السادسة من بطولة القسم الثاني هواة، في لقاء لم يرتقِ إلى مستوى تطلعات الجماهير العنابية التي كانت تأمل في عودة فريقها بنتيجة إيجابية تبقيه قريبا من فرق المقدمة. ورغم الأداء المتوازن في فترات من اللقاء، إلا أن العقم الهجومي المتواصل حرم أبناء بونة من تحقيق الفوز الثالث في البطولة، ليكتفوا بنقطة واحدة رفعت رصيدهم إلى تسع نقاط، مقابل 12 نقطة لاتحاد الشاوية. المباراة جاءت متوسطة المستوى من الجانبين، حيث غابت الفرص الحقيقية للتهديف باستثناء بعض المحاولات المحتشمة التي لم تشكل خطرا كبيرا على المرمى. اتحاد عنابة حاول فرض أسلوبه خاصة في الشوط الثاني من خلال الاعتماد على الكرات القصيرة وبناء الهجمات المنظمة، غير أن التسرع وغياب الفعالية في الخط الأمامي حالا دون تجسيد السيطرة إلى أهداف. بالمقابل، أظهر اتحاد الشاوية تنظيما دفاعيا محكما، واعتمد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر لولا يقظة الدفاع وحارس المرمى. و رغم النتيجة المخيبة، فإن الأجواء داخل بيت الاتحاد لم تخرج عن نطاق الهدوء، حيث دعا رئيس النادي مصدق الأنصار إلى التحلي بالصبر ومواصلة دعم الفريق في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدا أن الاتحاد يمر بفترة بناء وتجانس بين اللاعبين بعد بداية موسم متقلبة. وأوضح الرئيس في تصريحاته عقب اللقاء أن النتائج الإيجابية ستعود قريبا، مضيفا أن الفريق سيظهر بوجه مغاير في الجولات القادمة وسينافس بقوة على المراتب الأولى كما يليق باسمه وتاريخه. كما أشار إلى العمل بجد لتصحيح الأخطاء، خاصة على مستوى الخط الهجومي الذي يعاني من قلة الفاعلية رغم توفر بعض العناصر المميزة. وأبدى ثقته في قدرة اللاعبين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة نغمة الانتصارات في أقرب وقت ممكن. من جهتهم، عبر عدد من أنصار الفريق عن تفهمهم للوضع، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على ضرورة رفع النسق وتحسين الأداء الهجومي الذي بات يشكل مصدر قلق حقيقي. وطالبوا بمزيد من الجدية والعزيمة في الميدان لتحقيق نتائج تليق باسم النادي وتاريخه العريق.وبين تطلعات الأنصار ووعود الإدارة، تبقى الحقيقة على الميدان هي الفيصل، حيث سيكون اتحاد عنابة مطالبا بردة فعل قوية في الجولات المقبلة إذا ما أراد فعلا لعب الأدوار الأولى والعودة إلى الواجهة، خاصة وأن البطولة لا تزال في بدايتها وكل نقطة يمكن أن تصنع الفارق لاحقا.
صالح.ب