سلطت أمس محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم “س.و” عن جناية الاغتيال التي طالت زوجته الضحية بعد رميها من الطابق الرابع لعمارة سكنية بحي خرازة، بسبب خلافات ناتجة عن الخيانة الزوجية.
وقائع القضية تعود لشهر جويلية من العام المنصرم، عندما تلقت مصالح الحماية المدنية بعنابة نداء نجدة مفاده سقوط امرأة من الطابق الرابع لعمارة سكنية بحي خرازة، ولدى التنقل لعين المكان رفقة مصالح الشرطة القضائية، عُثر على الضحية في العقد الرابع من عمرها ملقاة على الأرض ولديها إصابات متعددة الخطورة في أنحاء متفرقة من جسمها، والدماء محيطة بالمكان.
من جهته، صرح زوج الضحية وأبناؤها أنهم عندما كانوا نائمين تفاجؤوا بصوت قوي على الباب بسبب طرق من جارهم الذي أخبرهم أن والدتهم سقطت من الشرفة، لينتقل الجميع في حالة هلع للتحري عن الأمر. وعند سماع زوج الضحية، وهو المتهم في قضية الحال، صرح أن زوجته كانت غائبة عن المنزل لمدة 3 أيام وأنها جاءت مساء يوم الحادث وعليها آثار ضرب واعتداء وكدمات، وأخبرتهم أنه تم الاعتداء عليها بالضرب والاعتداء الجنسي من قبل عصابة تتكون من 3 أشخاص، وأنهم تناولوا وجبة العشاء بطريقة عادية إلى حين سماع خبر سقوطها.
وأشار أنه رفقة زوجته دخلا المؤسسة العقابية بسبب جرم الزنا والخيانة الزوجية التي ارتكبتها زوجته ومكثت هناك لمدة طويلة، وعندما خرجت اتفقا على الرجوع إلى المنزل للتكفل بأبنائهم الستة، غير أن المشاكل الزوجية كانت دائمة وشبه يومية بسبب أخلاق زوجته التي تغادر في كل مرة البيت الزوجي وتمكث خارجه لأيام.
أما أبناء الضحية والمتهم، الذين تم سماع اثنين منهم، فقد صرحوا خلال جلسة المحاكمة وهم في حالة نفسية حرجة بسبب الضرر النفسي الذي تعرضوا له من حادثة وفاة والدتهم، أنهم كانوا نائمين رفقة والدتهم بغرفة الاستقبال، وفي صباح اليوم الموالي استيقظت والدتهم قبلهم بساعات، وهم بقوا ماكثين في الفراش كون التاريخ كان عطلة ولا يذهبون إلى المدارس، إلا أنهم سمعوا طرقا قويا على الباب من قبل جارهم الذي أخبرهم بسقوط والدتهم من شرفة المنزل.
ن.إيـديـر
