تمّ، مساء أمس الأول، عرض الفيلم الجزائري “الطيارة الصفراء” في التظاهرة الدولية حول تاريخ وثقافة الجزائر بمدينة غارج-لي-جونيس بفرنسا، وذلك في إطار إحياء الذكرى الأليمة لأحداث 17 أكتوبر 1961.
ويروي هذا العمل السينمائي، الذي يُعرض حاليًا في تظاهرة دولية بفرنسا؛ قصة أغنية ثورية أصبحت رمزًا للألم والأمل، كما يُجسد قوة المرأة الجزائرية التي كانت في قلب الثورة التحريرية. وقالت مخرجة الفيلم هاجر سباطة إنّ هذه المشاركة “تمثل فرصة للاعتزاز بالهوية الوطنية ونقل صوت الذاكرة الجزائرية إلى أرض كانت يومًا مستعمرة”. كما نوهت بـ “الجهود التي بذلها رئيس بلدية غارج وشزيل نغموش، رئيس منظمة التضامن والإنسانية الدولية، لإحياء الذاكرة الجماعية وتخليد رموز النضال الجزائري”. وأضافت سباطة أنّ أغنية “الطيارة الصفراء”، التي يحمل الفيلم اسمها، كان لها تأثير كبير على الأجيال السابقة، حيث “كانت جداتها وأمهاتها يرددونها، ما أعطاها قيمة وجدانية خاصة في الذاكرة الشعبية”. وأوضحت أنّها أرادت من خلال الفيلم تقديم عمل يعكس الإرث الثوري بأبعاده الإنسانية، تكريمًا لكل النساء اللواتي فقدن أحباءهن خلال الثورة. ويُعد فيلم “الطيارة الصفراء” من أبرز الأعمال السينمائية الجزائرية في السنوات الأخيرة، ومن إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما، بدعم من وزارة الثقافة والفنون الجزائرية. ويضمّ هذا الفيلم نخبة من نجوم السينما الجزائرية مثل سيد أحمد أقومي، فتيحة سلطان، وسهيلة معلم التي تجسد شخصية “جميلة” البطلة. وسبق للفيلم أن فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير ومتوسط في الدورة الـ 41 من مهرجان “رؤى إفريقية” الدولي في مونتريال، كندا، في أفريل 2025.
ق.ث