تتواصل خرجات فريق العلاج المنزلي للتكفل الصحي بالمرضى الذين لا يستطيعون التنقل إلى الهياكل الصحية من أجل تلقي الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة، التي تقوم بها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة، والتي يشرف عليها فريق طبي من أجل التكفل الأمثل بالمرضى المسنين والمرضى الذين غادروا المستشفى ويحتاجون إلى رعاية مستمرة قصد تجنب إعادة استشفائهم من جديد.
من جهتها، وفي إطار تحسين وتقريب الصحة العمومية من المريض وتنفيذًا لقرار وزارة الصحة بتفعيل الاستشفاء المنزلي، تم مؤخرًا بالعيادات المتعددة الخدمات التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة تفعيل وحدة للاستشفاء المنزلي.
ويهدف نشاط هذه الوحدة إلى ضمان استمرارية العلاج الذي بدأ في المستشفى وتوفير الرعاية اللازمة قصد التقليل من إقامة المريض بالمستشفى، خاصة وأن هناك حالات لا تستدعي المكوث فيه، إما لوضع المريض المستعصي والميؤوس منه، أو لشفائه واحتياجه لفترة نقاهة تتطلب المتابعة المستمرة تجنبًا لإعادة استشفائه من جديد، إلى جانب التخفيف من الأعباء التي قد تقع على المستشفى.
وأشار القائمون إلى أن حالة المريض يقررها الطبيب المعالج الذي يوصي بمتابعته بزيارته مرتين أو مرة كل أسبوع من قبل فريق الاستشفاء، حيث يتنقل فريق الاستشفاء المنزلي إلى المرضى في مكان إقامتهم ويشرف عليهم طبيب كفء، وفق قائمة معدة مسبقًا يشرف عليها عدد من الأطباء المعالجين.
للإشارة، يساهم الاستشفاء المنزلي، الذي يعد من الخدمات الجوارية التي يعكف قطاع الصحة العمومية على تنظيمها وتطويرها، في التخفيف من معاناة المرضى، سيما فئة المسنين منهم، وذلك بتجنيبهم عناء التنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقد عبر العديد من المرضى لـ”أخبار الشرق” عن استحسانهم لمبادرة الاستشفاء المنزلي، علمًا أن عملية تنظيمه من طرف الوزارة الوصية ترجع لسنة 2003 بإصدار قرار ينظم ويسير هذه الخدمة، تلاه قرار في 27 ديسمبر 2015 يتعلق أساسًا بالعلاج المنزلي.
ن. إيدير