يخوض المنتخب الوطني الجزائري المحلي مواجهة ودية أمام نظيره الفلسطيني، مساء اليوم، على أرضية ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، انطلاقًا من الساعة 20:30.
وتندرج هذه المواجهة ضمن البرنامج التحضيري الذي وضعه الطاقم الفني من أجل تجهيز التشكيلة الوطنية بالشكل الأمثل قبل دخول غمار المنافسة العربية التي ينتظرها الجمهور الجزائري بشغف كبير. المنتخب المحلي، الذي يضم نخبة من أبرز اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية، والبطولات العربية، يخوض هذه المباراة الودية بمعنويات عالية ورغبة في إظهار جاهزيته الفنية والبدنية، خاصة أن المنافس الفلسطيني يُعد من المنتخبات المميزة في المنطقة العربية، ما يمنح اللقاء طابعًا تنافسيًا واختباريًا مفيدًا لكلا الطرفين. ومن المنتظر أن يمنح المدرب الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين من أجل الوقوف على مستوياتهم، واختبار الانسجام بين الخطوط، خصوصًا في ظل تواجد عناصر جديدة التحقت بالمجموعة مؤخرًا.
عنابة على موعدٍ مع ليلة كروية تجمع الأشقاء الجزائريين والفلسطينيين
تحظى المباراة باهتمام جماهيري واسع في مدينة عنابة، المعروفة بعشقها لكرة القدم، حيث يُنتظر حضور كبير في مدرجات ملعب 19 ماي 1956 لدعم كتيبة الخضر المحلية. ويأمل الجمهور في مشاهدة أداء مقنع يؤكد تطور مستوى اللاعبين المحليين، ويعكس قوة البطولة الجزائرية وقدرتها على تقديم عناصر قادرة على حمل الألوان الوطنية في المواعيد القادمة.من جهته، يسعى الجهاز الفني للمنتخب الجزائري المحلي إلى استثمار هذه المواجهة من أجل تحسين الجاهزية التكتيكية، وتجريب خطط جديدة تعتمد على السرعة في بناء اللعب والضغط العالي، بما يتماشى مع متطلبات المنافسة القارية والعربية. كما تُعد المباراة فرصة لتقييم الانسجام بين عناصر الدفاع والوسط والهجوم، خاصة في ظل التوجه نحو تثبيت تشكيلة قادرة على تمثيل الجزائر بأفضل صورة في كأس العرب.أما المنتخب الفلسطيني، فيدخل اللقاء بنفس الطموح والرغبة في التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، معتمدًا على روح المجموعة والاندفاع البدني الكبير الذي يميز أداء لاعبيه. وهو ما يجعل المباراة مناسبة لاحتكاكٍ مفيد بين المنتخبين الشقيقين، وفرصة لتعزيز العلاقات الرياضية بين البلدين في إطار الروابط الأخوية والتعاون الرياضي العربي.أجواء المباراة يُتوقع أن تكون احتفالية، بالنظر إلى الطابع الودي والأخوي للقاء، حيث سيكون الملعب العنابي مسرحًا لمواجهة رياضية تجمع بين المنافسة والروح الأخوية، في مشهد يُجسّد القيم الرياضية التي طالما جمعت بين الشعبين الجزائري والفلسطيني. في ذات السياق عنابة، المدينة التي احتضنت العديد من المواعيد الكروية الكبرى، تعود من جديد إلى الواجهة لتستضيف مباراة ودية بطابع خاص، يجمع بين الشغف الجماهيري والعلاقة التاريخية التي تربط الجزائر بفلسطين، في أمسية كروية ينتظرها الجميع بروح رياضية عالية وأمل في أن تكون خطوة جديدة نحو تألق الخضر في الاستحقاقات المقبلة.
المنتخب المحلي يرفع النسق قبل كأس العرب وفلسطين أول امتحان
ويسعى المنتخب المحلي الجزائري إلى الخروج من هذا الموعد بنتائج فنية إيجابية، سواء من حيث الانسجام الجماعي أو الجاهزية الفردية، مع رفع درجة التحضير قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس العرب “فيفا 2025”. ويرى المتتبعون أن مثل هذه اللقاءات الودية تُعد ضرورية لصقل الأداء وتثبيت الخطط، خصوصًا أن المنافسة المقبلة ستكون محطة مهمة لقياس مدى جاهزية كرة القدم الجزائرية في فئتها المحلية على الصعيد العربي.
صالح.ب