يعيش لاعبو المنتخب الوطني الجزائري حالة من التفاؤل الكبير، تغذيها الأجواء الإيجابية التي تسبق المواجهة الحاسمة أمام منتخب الصومال اليوم، في إطار تصفيات كأس العالم 2026. فالحماس السائد داخل أروقة “الخضر” يعكس الإصرار والعزيمة على تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في حسم بطاقة التأهل إلى المونديال قبل جولة من النهاية. ولا شك أن الناخب الوطني لم يكن بحاجة إلى حافز أكبر من القول للاعبيه إن “مباراة واحدة فقط تفصلكم عن تحقيق حلم الملايين”، وهي الرسالة التي ترددت بين اللاعبين في مختلف الحصص التدريبية، حيث بدا الجميع واعياً بأهمية اللحظة التاريخية، ومؤمناً بقدرته على إسعاد الجماهير الجزائرية التي لم تبخل يوماً في دعم منتخبها. في ذات السياق فإن الروح العالية التي تسود التربص الأخير تجلت أيضاً في تصريحات اللاعبين، الذين أكدوا بدورهم على ضرورة الفوز على الصومال من أجل تأكيد التأهل، معتبرين أن المباراة تشكل محطة حاسمة تتطلب التركيز الكامل والعطاء إلى آخر دقيقة. وقد رافقت هذه الأجواء تفاؤلاً كبيراً في صفوف الطاقم الفني والإداري، خصوصاً مع الإقبال الجماهيري غير المسبوق على تذاكر المباراة، التي نفدت فور فتح المنصة الإلكترونية، في دلالة واضحة على شغف الجمهور الجزائري بمنتخبه الوطني. وعلى مر التاريخ، ظل الجمهور الجزائري أحد أبرز عناصر قوة “الخضر”، إذ تربطه علاقة استثنائية باللاعبين، قوامها الحب والدعم اللامشروط. فالجماهير تعتبر المنتخب الوطني مصدر فخرها وسعادتها، وهو ما يجعلها حاضرة في كل المناسبات، سواء من مدرجات الملاعب أو من خلف الشاشات، لتبعث برسائل التشجيع والتحفيز إلى نجومها.أما على الصعيد الفني، فيُعدّ المستوى البدني الممتاز الذي بلغه اللاعبون خلال التربص من أبرز المؤشرات الإيجابية التي تدعم حظوظ المنتخب، إلى جانب الحالة النفسية الهادئة والثقة العالية التي تميز المجموعة. هذه العوامل مجتمعة تعزز من طموحات “الخضر” في تحقيق فوز جديد يضمن لهم رسمياً التأهل إلى المونديال.
صالح.ب