نجحت فرقة التفويضات القضائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، أمس الأول، بناءً على تحرياتٍ مؤكدة حول حيازة امرأة في العقد الخامس من العمر لوثيقةٍ إدارية مزورة، في كشف وكرٍ للسحر والشعوذة بمحل إقامتها على مستوى حي سيدي عيسى التابع إداريًا لبلدية البوني، مع توقيف 4 أشخاص وحجز طلاسم ووسائل تُستعمل في هذا النشاط المجرّم قانونًا.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق”، فإن تفاصيل العملية النوعية التي تندرج في إطار محاربة مختلف أنواع الجرائم، جاءت إثر توصل فرقة التفويضات القضائية بأمن ولاية عنابة، المختصة في توقيف المطلوبين لدى العدالة، إلى معلوماتٍ حول حيازة امرأة في العقد الخامس من العمر، تقطن بحي سيدي عيسى، لوثيقةٍ إدارية مزورة.
وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية مع الجهات القضائية المختصة على مستوى محكمة عنابة، تم تفتيش محل إقامة المعنية، أين تم ضبط الوثيقة المزورة مع اكتشاف امتهان المعنية لجرائم السحر والشعوذة والعرافة، وحجز طلاسم وزيوت وأقمشة وكتبٍ قديمة ومعداتٍ تستعمل في هذا النشاط الإجرامي.
وبعد توسيع التحريات، وإلى جانب توقيف المشتبه فيها الرئيسية، تم توقيف 3 أشخاصٍ آخرين، اثنين من جنس ذكر والثالثة من جنس أنثى، ليرتفع عدد الموقوفين الإجمالي إلى 4 أشخاص في قضية الوثيقة المزورة وأعمال السحر والشعوذة، مع تمديد الاختصاص لتفتيش محل إقامةٍ عائليةٍ للمعنية بإحدى بلديات ولايةٍ مجاورة.
وعملًا بالإجراءات القانونية، واستكمالًا لمجريات العملية، حُوِّل الموقوفون رفقة المحجوزات إلى مقر أمن الولاية ووُضعوا تحت التوقيف للنظر، موازاةً مع إنجاز ملفاتٍ قضائيةٍ في حقهم، عن قضيتي التزوير في محرراتٍ رسمية وامتهان السحر والشعوذة، في انتظار تقديم الموقوفين فور استكمال التحقيقات أمام الجهات القضائية المختصة.
ويُذكر أن مصالح الشرطة ومصالح الدرك الوطني بعنابة نفّذتا على مدار الأشهر الأخيرة عملياتٍ ناجحة في إطار محاربة جرائم السحر والشعوذة والدجل والاحتيال، خاصة بعد تجريم هذه الأفعال رسميًا في قانون العقوبات السنة الماضية ضمن بابٍ كامل، وقد تم تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية.
لطفي. ع