أشرفت والي ولاية قالمة حورية عقون، أمس الأول، على الافتتاح الرسمي للدخول المهني لدورة أكتوبر 2025، من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “قدور جبابلة” ببلدية قالمة، وسط حضور رسمي معتبر ضم السلطات الأمنية والعسكرية، وأعضاء من المجلسين الشعبيين الولائي والوطني، إلى جانب شركاء القطاع وأسرة الإعلام.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط مدير التكوين والتعليم المهنيين الضوء على الجهود المبذولة من قبل الدولة في دعم هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل 5921 متربصا ضمن مختلف أنماط وأجهزة التكوين، مع برمجة ستة تخصصات جديدة تواكب احتياجات سوق الشغل وفقًا لتوجهات الحكومة. من جهتها، أكدت الوالي على الأهمية الإستراتيجية لقطاع التكوين المهني في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير اليد العاملة المؤهلة، داعية إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات التكوين والمتعاملين الاقتصاديين من أجل تطوير التربصات التطبيقية وتسهيل إدماج المتخرجين في عالم الشغل. كما حثت المتربصين الجدد على المثابرة والتحلي بروح الإبداع والمبادرة، معتبرة أن التكوين المهني يمثل خزان الكفاءات الذي يعوّل عليه في بناء اقتصاد منتج ومستدام. ويذكر أن قطاع التكوين المهني بولاية قالمة يضم عدداً معتبراً من المعاهد والمراكز البيداغوجية، ما يجعله قادرًا على الاستجابة لمتطلبات التنمية المحلية والوطنية من خلال تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات التقنية والمهنية المطلوبة في سوق العمل.
ويبقى التكوين المهني أحد أهم مسارات النجاح للشباب الطامح إلى مستقبل أفضل، فهو طريق الإبداع، والاعتماد على الذات، واكتساب الخبرة. فبالعزيمة والطموح، يمكن لكل متربص أن يصنع فرصته بنفسه ويكون لبنة فاعلة في بناء الوطن.
سلمى حطاب