أُعلنت سليمة سواكري، رئيسة مؤسسة سليمة سواكري للعمل الخيري والإنساني، ونسرين آيت وعراب، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة مقاولة، في إطار شهر أكتوبر الوردي، الشهر العالمي للتوعية ومكافحة سرطان الثدي، عن إنشاء شراكة استثنائية تجمع بينهما في مبادرة نوعية تسعى إلى تمكين النساء الجزائريات ودعمهن إنسانياً ومهنياً. وتعكس هذه الشراكة رؤية مشتركة ترتكز على الإيمان بقدرة المرأة على تجاوز الصعاب، سواء كانت مرتبطة بالمرض أو بالتحديات الاقتصادية، وتحويلها إلى فرص للنمو والنجاح.
التزام إنساني وريادي لخدمة المرأة الجزائرية
تعتبر سليمة سواكري رمزاً للإنسانية والعطاء، إذ كرّست مسيرتها لدعم الفئات الهشة وبث الأمل وروح التضامن في المجتمع. وفي المقابل، تعمل نسرين آيت وعراب من خلال منصتها “مقاولة” على مرافقة النساء الراغبات في دخول عالم ريادة الأعمال، عبر التكوين، المرافقة، وبناء القدرات. وفي مبادرة تحمل بعداً إنسانياً وريادياً، أعلنت “مقاولة” عن تقديم 50 استشارة مجانية للنساء خلال سنة 2025، على أن يرفع العدد إلى 100 استشارة سنوياً ابتداءً من سنة 2026، إلى جانب دورات تكوينية مجانية وورشات عملية تهدف إلى تمكين المرأة بالمعارف والمهارات اللازمة للانطلاق في مشاريع ناجحة.
رسالة أمل وتمكين
هذه الشراكة ليست مجرد تعاون، بل هي جسر بين الدعم النفسي والمرافقة المهنية، يجسد قناعة راسخة بأن ريادة الأعمال يمكن أن تكون أداة لاستعادة الكرامة والاستقلالية للنساء، خاصة المريضات والناجيات من السرطان. ومن خلال هذه المبادرة، توجه سواكري وآيت وعراب رسالة أمل قوية مفادها أن كل امرأة تستحق فرصة، إصغاء، ومرافقة، سواء في معركتها مع المرض أو في رحلتها نحو الاستقلالية الاقتصادية. تثبت هذه المبادرة في أكتوبر الوردي، أن التضامن النسوي حين يترجم إلى أفعال ملموسة، يصبح قوة قادرة على تغيير حياة الكثيرات وبناء مجتمع أكثر تماسكاً وإنسانية.
سلمى حطاب