مع بداية موسم الشتاء و انخفاض درجات الحرارة تبرز ظاهرة الاختناقات بالغاز والتسمم بغاز COمن جهة والفيضانات من جهة أخرى، ولتفادي هذه المخاطر و تطبيقا لتعليمات المديرية العامة للحماية المدنية،انطلقت تحت إشراف السلطات المحلية على رأسهم والي الولاية من مقر ولاية قالمة الحملة التحسيسية الوطنية رفقة جميع الشركاء و الفاعلين للوقاية من الأخطار المتعلقة بفصل الشتاء على المستوى الوطني تحت شعار “شتاء بلا حوادث … دفء آمن “و تستمر هذه الحملة إلى غاية نهاية الموسم وتمس جميع شرائح المجتمع وفي هذا الإطار تنظم مديرية الحماية المدنية لولاية قالمة وبالتنسيق مع مختلف الفاعلين وجمعيات المجتمع المدني الحملة التحسيسية للوقاية من أخطار التسمم بغــاز أحادي أكسيد الكاربون CO وخطر الفيضان بداية من أمس حيث كانت الإنطلاقة من مقر ولاية قالمة إلى ثانوية الشهيد محجوب عبد الرحمن بعدها شارع سويداني بوجمعة وأخيرا حاجز الأمن الوطني طريق الوطني 20 مخحرج بلدية قالمة، وتهدف هذه الحملة إلى توعية المواطنين، التلاميذ، الطلاب والمتربصين بمخاطر التسمم بالغاز، وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل معه مع كيفية تقديم الإسعافات الأولية والحركـات المــنقذة للضحايا المصابين به، وذلك بتسطـير برنامج ثري ومتنـوع يقــدم دروس في الوقاية من هذه المـخاطر ومبادئ الإسعافات الأولية من خلال بإعطاء تمارين ميدانية مع توزيع مطويات مخصصة للنصائـح والإرشادات علاوة على استهداف أهـم الشوارع لتقديم كل النصائح والإرشادات، بهدف نشر ثقافة وقائية قصد ضمان تحسيس شريحة أوسع من المجتمع، مع العلم أن معظم الوفيات هي نتيجة عدم إحترام قواعد السلامة عند إستخدام وسائل التدفئة، التركيب السيء لها من طرف أشخاص غير مؤهلين أو إنعدام التهوية، ولأن الرغبة في التضامن ومد يد المساعدة التي يتسم بها المواطنون لاتكفي لوحدها إن لم تكن مبنية على حسن معرفة الإجراءات الوقائية و مبادئ الإسعافات الأولية التي من شأنها أن تزيد من حظوظ النجاة وتسهيل عمل المسعـفـين بالإضافة إلى عدم إغفال بعض حوادث الأخرى متمثلة في الإختناق بالمواقد التي تستخدم الفحم للتدفئة أو تسخين المركبات ومكوث مستعمليها داخلها، هذه الحوادث أيضاً تكلف خسائر بشرية. أما فيما يخص خطر الفيضانات، فهي نتيجة التقدير الخاطئ لهذا الخطر المغامرة وعدم الأخذ بالتعليمات الوقائية، لاسيما عدم متابعة النشرات الجوية الخاصة المغامرة والمجازفة بقطع الأودية سواء على الأقدام أو على متن المركبات والاحتماء تحت الأنفاق أو فوق الجسور، وعدم الابتعاد عن الوديان وحواف الأودية، وسجلت السنة الماضية 2024 مجموع 15 حادث تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون تم خلالها إنقاذ 33 شخصا وتم تسجيل 03 وفيات، أما هذه السنة 2025 إلى غاية 04 أكتوبر تم تسجيل 4حوادث أسفرت عن إنقاذ 17 شخصا ولم تسجل أي وفيات.
رانيا.س