أوضحت أمس الدكتورة كرغلي أسمهان الطبيبة المختصة في الجراحة العامة، ورئيسة جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة ومساندة مرضى السرطان بولاية عنابة، مدى أهمية الغذاء الصحي في الوقاية من سرطان الثدي، إلى جانب التشخيص المبكر كخطوة رئيسية وعامل مهم في الشفاء، مع انتهاج أساليب وقائية تحمي صحة الفرد كالرياضة.
وكشفت المتحدثة لـ”أخبار الشرق” عن أهمية النمط الصحي خاصة بما يملكه من أثر كبير على الوقاية من كل أنواع السرطانات، ومن سرطان الثدي على وجه الخصوص بالنسبة للمرأة. كما كشفت رئيسة الجمعية وإلى جانب الجهود التي وضعتها السلطات العليا في البلاد، عن أهمية التشخيص المبكر واكتساب ثقافته لدى المرأة على نحو خاص، كخطوة هامة وأساسية للكشف عن نوع السرطان وعامل رئيسي لمواجهته والانتصار عليه، مذكرة بأهمية نشر ثقافة الوعي الصحي في هذا الشأن بالنسبة للأفراد نساء كانوا أم رجالا، من أجل الإقبال على الكشف المبكر عن الداء، وتسطير برنامج علاجي للتغلب على السرطان.
وفي خضم ندوة صحفية للجمعية ضمن برنامجها الشهري لـ”أكتوبر الوردي 2025″، قدّم أخصائيو التغذية في مداخلاتهم للمشاركين، نظرتهم حول أهمية الأكل الصحي والتغذية العلاجية، مع التنبيه من نقص فيتامين “د” وأثره على صحة الإنسان، وقد يكون مسببا للإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة، لاعتبار أن انخفاض مستوياته قد يكون سببا من الأسباب الدالة على الإصابة بسرطان الثدي. كما حثّ المختصون على أهمية انتهاج نمط غذائي صحي يحفظ صحة الفرد ليكون بذلك سببا رئيسيا في وقايته من الإصابة بأي نوع من أنواع السرطانات المنتشرة عبر العالم، مع التأكيد على تفادي السمنة.
جمعية “أليس”، وتجسيدا لشعار “سرطان الثدي.. نهدرو عليه”، سطرت خلال شهر “أكتوبر الوردي” برنامجا توعويا لمكافحة سرطان الثدي، لاعتبار أن مرض سرطان الثدي يعتلي المرتبة الأولى في الإصابات لدى النساء، والسبب الرئيسي للوفيات السرطانية بينهن في العالم. ولاعتبار أن الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي من أهم المبادرات العالمية التي تنخرط فيها الجزائر بمختلف أجهزتها وفاعليها، فإن الجمعية تواصل مسيرة التوعية في إطار حملة “أكتوبر الوردي 2025″، وتأكيدا لالتزامها التوعوي أمام المجتمع ومساندتها الدائمة للمريضات بغية تحقيق عدة أهداف، أبرزها نشر المعلومات الصحية من أجل رفع مستويات التوعية والتثقيف الصحي وتقليص خطر الإصابة، تعزيز الوقاية من خلال الحث على الكشف المبكر عن الداء، وتشجيع التشخيص المبكر للتقليل من نسبة الوفيات، تحسين ظروف التكفل بهذه الشريحة وتجسيد المرافقة الداعمة.
وتنظم الجمعية في هذا الشأن لتحقيق الأهداف المرجوة، مجموعة من النشاطات موزعة طيلة شهر أكتوبر 2025، تضم لقاءات مع الإعلام للتحسيس والتوعية الإعلامية عبر مختلف قنوات التواصل، مع التركيز على التوعية الجوارية من خلال توزيع المطويات، وتنظيم نشاطات ثقافية فكرية وتكوينية، وعقد جلسات استماع للنساء المصابات في إطار المقهى الوردي، إضافة إلى نشاطات ترفيهية لجمع التبرعات، ترافقها نشاطات للترويج للسلوكيات الغذائية الصحية.
كما تؤكد الجمعية أن وعي الجميع المشترك يؤكد على أهمية تضافر الجهود، خاصة من خلال بثها لرسائلها التوعوية عبر الإعلام المحلي، كضرورة لاستكمال مسيرة التحدي ضد سرطان الثدي. وتتجسد رسالة جمعية “أليس” هذه السنة الموجهة إلى كل أطياف المجتمع، في حث جميع الفاعلين على العمل معا، متحدين للفوز على سرطان الثدي، حاملة معاني الأمل من أجل رحلة علاج ناجحة، وتشخيص مبكر واع، ودعم مسؤول وإيجابي وإنساني.
أمير قورماط