في المساء الملون بعينيك
وفي الابجديات التي لم تفرد اجنحتها على مدارنا
كينونة اخرى
من طراز السحر النادر
والخفق المجنون الراكض فينا
لم يهتد ولم يتصالح مع وعي اللحظة
ما كنت لاعشق عمري لولا موسيقاك المهربة
من ارخبيل غوايتك
وما كنت لاقول انوثتي لو لا رقصة الروح الولهى
على ساعدي بلاغة الوجد المنبعث من هتاف الوريد
الروح التي عانقت روحك كانت من صلصالك
والقلب الذي تهجى انين اشواقه
يا إني…يوم أدنيتني منك
اعادت الارض ترتيب دورانها
واعادت اساطير العشق تاريخها
من ميلاد ادم وحواء
الى صراع هابيل وقابيل باسم الحب لاجل انثى
انا وانت كنا الابجدية
والقول الاول في عشقنا المتفرد
كنا هذا الوجود الراقص على رعشة القلب
اذ لا احتمال لارتباك المواسم
في سيرة الحب الطالع من شجر الوريد
يا كينونتي، يوم لم يكن في هذا الوجود
إلا انا وانت….يوم لم يبق سوانا
في غمام الخفق المزهو بتفاصيل عناقنا
حيث استوى العشب على مائه
وطلعنا نتلو كتاب الشوق
لذيذين كفاكهة الروح
ودوالي العشق
هل كنا عنب العمر وهو يتدلى من اعالي بريق النظرة الاولى؟
ام كنا تاريخا باكمله يروي سيرة العاشقين
وهما على متن سفن الريح
يغيبان بكل وعي في سر الغواية ؟
بقلم الشاعرة والأديبة نادية نواصر