أوقفت فصيلة الأبحاث والتحري التابعة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أمس، البروفيسور المختص في جراحة العظام بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة المسمى (م.ع)، على خلفيه تلقيه مبلغ مالي “رشوة ” من مريض يخضع لعملية جراحية من قبله.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن عملية التوقيف جاءت على إثر تلقيها شكوى مفادها طلب جراح وأستاذ في جراحة العظام لمبلغ مالي من مريض مقابل إجراء عملية جراحية له والتكفل بتسريعها، حيث وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم تفتيش مكتب المعني وتوقيفه وتحويله إلى مقر المجموعة الاقليمية للدرك الوطني لاستكمال مجريات التحقيق في القضية، عن قضية تلقي مزية غير مستحقة.
هذا وعقب الحادثة نشرت المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة بيانا صرحت فيه أنه وعلى إثر توقيف أحد الأساتذة في الطب العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي – عنابة، من طرف مصالح الأمن، تعلم إدارة المركز الرأي العام أن هذا الحادث يعد تصرفا فرديا لا يمثل بأي شكل من الأشكال السلوك العام ولا القيم التي يتحلى بها الطاقم الطبي والإداري بالمؤسسة، وأضاف ذات المصدر أن إدارة ذات المؤسسة الصحية تندد بشدة بأي تصرف يتنافى مع أخلاقيات المهنة والمبادئ التي تأسس عليها هذا الصرح الصحي، وتؤكد احترامها الكامل لاستقلالية العدالة وثقتها في أن تأخذ الجهات المعنية مجراها القانوني بكل شفافية وحيادية، كما أشادت بالجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها الطاقم الطبي، وشبه الطبي، والإداري النزيه، الذين يواصلون أداء مهامهم النبيلة بكل ظروفها ، و بكل تفان وإخلاص، من أجل ضمان التكفل الأمثل بالمرضى وخدمة المواطن على أحسن وجه.، وفي ختام بيانها جددت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة دعمها لكافة المهنيين الذين يلتزمون بأخلاقيات المهنة ويشكلون دعامة أساسية في الحفاظ على صورة وسمعة المركز الاستشفائي الجامعية بعنابة .
وبهذا تكون هذه الحادثة التي تتواصل التحقيقات فيها من قبل مصالح الدرك الوطني سابقة من نوعها على مستوى المؤسسات الصحية بولاية عنابة على مدار عقود من الزمن، في انتظار ما ستكشف عنه باقي مجريات القضية.
لطفي .ع