نظم بهدف تعزيز الوعي بأهمية السلامة المهنية وأفضل الممارسات الوقائية في بيئات العمل والدراسة، وقد افتُتحت الفعالية بكلمة ملهمة للدكتورة لابادليا فاطمة الزهراء، التي شدّدت على ضرورة نشر ثقافة السلامة بين الطلبة والأساتذة للحفاظ على بيئات عمل آمنة وصحية، كما تخلل البرنامج عرض فيديو توعوي قدمه الخبير الاستشاري فرغالي نور الدين من المعهد الوطني للبحوث النووية، استعرض خلاله أبرز الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال السلامة الصناعية. كما استمتع الحضور بمحاضرة مميزة قدمها البروفيسور العالمي فلواح هاشيمي، أستاذ بجامعة شيربروك الكندية، بعنوان: “التحكم في البيئة الداخلية في المباني لضمان صحة وسلامة شاغليها”، حيث ناقش أحدث الابتكارات العلمية في هذا المجال، واختُتم اليوم بمحاضرة قيمة ألقاها كل من الدكتور سامي شايب والدكتور جابر خزان طبيبان مختصّان من المستشفى الجامعي بعنابة حول دور طبيب العمل في الوقاية من المخاطر الصحية والمهنية، مع التأكيد على أهمية الفحص الدوري والفحوصات الوقائية. وفي أجواء تفاعلية مميزة، فُتح باب النقاش أمام الطلبة والأساتذة لتبادل الخبرات والآراء، مما عزز روح التفاعل والوعي الجماعي. وقد نظم قسم الكهروميكانيك بكلية التكنولوجيا يوماً دراسياً ثرياً بالمعلومات والنقاشات البناءة، تحت إشراف عميد الكلية بن موسى سمير، وبمشاركة نواب مدير الجامعة الأستاذ جاوحدو رضا، الأستاذ معاوي حسين، والأستاذ بوراس هشام نائب عميد كلية التكنولوجيا، وقد حمل هذا اليوم الدراسي شعار: “الذكاء الاصطناعي والأمن الصناعي: تحديات وآفاق”، حيث ناقش الحضور تأثيرات التطورات التكنولوجية الحديثة، وخاصّة الذكاء الاصطناعي، على تحسين معايير السلامة والصحة في بيئة العمل، وخلال هذا اليوم، استمتع الحضور بعروض ومحاضرات قيمة قدمها كل من الأستاذ فرقاني عز الدين، خبير استشاري بالمعهد الوطني للوقاية من المخاطر المهنية، والبروفيسور هاشيمي فلواح من جامعة شيربروك بكندا، والبروفيسور شايب سامية والدكتور خزان جابر من مصلحة طب العمل، مع حضور النقيب بوقرة فريد، والنقيب عنابي علي، والنقيب زرقين محي الدين، من المدرسة الوطنية للحماية المدنية عنابة، وقد تميز اليوم بمشاركة فعالة من الطلبة الذين أثروا النقاشات بأفكارهم، خاصةً في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز معايير السلامة، مما ساهم في إنجاح الفعالية وجعلها أكثر تفاعلاً وتميزا، يذكر أنّ اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي أقرته منظمة العمل الدولية يحتفل به سنوياً في 28 أبريل، ويهدف إلى تعزيز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية على الصعيد العالمي. وتعتبر المنظمة الوطنية “أمان للصحة والأمل” من بين المنظمات الرائدة في مجال الدفاع عن حقوق العمال وتحسين ظروف العمل في الجزائر، حيث تعمل بشكل مستمر على تنظيم حملات توعوية ودورات تدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية.
أمير قورماط