أحيت السلطات المحلية لولاية عنابة، عيد العلم المصادف ل16 أفريل من كل سنة، بوافر من الأنشطة الثقافية والفكرية والعلمية، تكريسا لاعتبار العلم منارة ونهجا قويما لبناء الأمم ورقي الشعوب، وتخليدا لشخصية ومآثر العلامة عبد الحميد بن باديس، حيث أشرف والي عنابة، أول أمس، على مراسم إحياء عيد العلم على مستوى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي مرفوقا، بكل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الأمنية، إلى جانب نواب البرلمان بغرفتيه، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، ممثل المجلس الأعلى للشباب، ورئيس دائرة عنابة بالنيابة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة بالنيابة، كذلك أعضاء الهيئة التنفيذية للولاية، بمعية الأسرة التربوية الكريمة. وقد استهل الحفل الولائي بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، إذ و في كلمته التي ألقاها الوالي بالمناسبة، أكد على أن الاحتفال بهذا اليوم هو تكريس لثقافة العلم باعتباره منارة ونهجا، بل هو الأساس لبناء الأمم ورقي الشعوب، فالأمم تُقاس بقوة عقول أبنائها حسبه، لا بثروات أرضها فحسب، مشيرا في خطابه إلى أن العلم كان وسيبقى السلاح الأقوى لمواجهة التحديات، وصناعة المستقبل، واصفا المناسبة بالفرصة السانحة لغرس في أجيال الجزائر قناعة راسخة، وبأن الحضارات تبنى بعقول مستنيرة لا بثروات جامدة، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه وتحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تواصل الجزائر مسيرتها لتعزيز مكانة التعليم ورد الاعتبار للمربي الفاضل، كما توجه الوالي إلى الأسرة التربوية بولاية عنابة، بتحياته الخالصة داعياً إياهم إلى مواصلة المسيرة بنفس العزيمة وروح المسؤولية، وبذل الجهد والتزام الحوار البناء، ليكونَ الجميع يدًا واحدةً في دعم قطاع التربية بعنابة، وبالتالي المضي قدما نحو المساهمة الفعالة في بناء مدرسة جزائرية عصرية تنافس عالميا، وتعيد إنتاج قيم ابن باديس في الأجيال الجديدة، كذلك الحفل الولائي الذي أشرفت على تنظيمه مديرية التربية لولاية عنابة كان ثريا ومتنوعا مزيجا من مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية والفكرية، وهذا من خلال تنظيم معرض بالمناسبة، كما جمع الحفل بين مختلف العروض المسرحية وإلقاء قصائد وأشعار حول العلم والمعرفة، من أداء مميز لبراعم وتلاميذ مختلف مدارس الولاية، وتخلله كذلك تكريمات لعدد من التلاميذ من الأطوار الدراسية الثلاثة، وكذا فئة ذوي الهمم العالية، مع تكريم المؤسسات الفائزة في مسابقة بين الإبتدائيات، وما بين المتوسطات، وما بين الثانويات، وكذلك شهدت الفعالية تكريم الفائز في مسابقة الدستور والمواطنة، وأيضا تكريم الفائزين في مسابقات الرسم والإنشاء، إضافة إلى تكريم خاص لحفظة القرآن الكريم، مع تكريم المتفوقين في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، وتقديم تكريمات خاصة بالرياضة المدرسية. يشار إلى أن هذا الحفل الذي تم تنظيمه تحت إشراف والي الولاية، وبحضور السلطات المحلية، احتضنه المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، شمل عديد النشاطات الفكرية والثقافية، وتكريمات للتلاميذ المتفوقين والمؤسسات التربوية الفائزة في مختلف المنافسات وتلمسابقات الفكرية.
أمير قورماط