في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان، أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة عن جملة من القرارات والتدابير الجديدة لتعزيز الأمن الغذائي في الجزائر، من بينها تعميم تجربة دمج الحليب الطازج المنتج محليًا في إنتاج الحليب المبستر ذو السعر المقنن (25 دينار/لتر) على مستوى الملبنات الخاصة، وذلك ابتداءً من شهر ماي المقبل. يأتي هذا الإجراء بعد النتائج الإيجابية المسجلة على مستوى الملبنات العمومية، ويهدف إلى دعم الإنتاج الوطني، تقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب، وتعزيز إنتاج الحليب واللحوم الحمراء. وفي سياق آخر، كشف الوزير عن انطلاق حملة تلقيح وطنية ضد الحمى القلاعية ابتداءً من نهاية شهر أفريل، بفضل اقتناء مليوني جرعة، وذلك لحماية القطيع الوطني وضمان صحته. كما تطرق الوزير إلى واقع قطاع الحبوب بالولاية، مشددًا على ضرورة تحسين المردودية خاصة بالمناطق الشمالية المعتمدة على التساقطات المطرية، حيث اعتبر أن المردود لا يجب أن يقل عن 30 قنطار في الهكتار. وأعلن عن تعزيز قدرات التخزين عبر استلام منشآت جديدة، من بينها 290 مركزًا جواريًا لتخزين الحبوب، ستكون جاهزة لاستقبال المحصول ابتداءً من شهر ماي القادم، مع التشديد على ضرورة تسليم كل المحاصيل إلى مخازن تعاونيات الحبوب. أما في ما يخص شعبة الصيد البحري وتربية المائيات، فقد أشاد الوزير بالتقدم المسجل، مطمئنًا الفلاحين والمستثمرين بأن السلطات اتخذت إجراءات عملية لتوفير صغار الأسماك والتغذية اللازمة، بهدف إعادة بعث هذه الشعبة وتحقيق إنتاج قدره 6000 طن من سمك البلطي الأحمر خلال السنتين المقبلتين.
مراد.م