أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس السبت، سلسلة من المحادثات الدبلوماسية على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا، شملت عددًا من نظرائه من دول مختلفة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وشملت هذه اللقاءات محادثات مع وزير خارجية جمهورية السودان، علي يوسف أحمد، حيث شكل اللقاء مناسبة لاستعراض التطورات الراهنة في السودان، والتأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به الجزائر، من خلال عضويتها في مجلس الأمن الأممي، في دعم أمن واستقرار هذا البلد الشقيق، وصون سيادته ووحدة أراضيه، في ظل التحديات التي يواجهها. كما التقى أحمد عطاف بنظيره من جمهورية فنزويلا البوليفارية، إيبان إدواردو جيل بينتو، حيث سمحت المحادثات بتقييم التقدم المحرز في مسار التعاون الثنائي، الذي يحظى بعناية خاصة من قبل رئيسي البلدين. وتطرق الطرفان إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية، متبادلين وجهات النظر حول ملفات ذات اهتمام مشترك، في سياق تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين الجزائر وكاراكاس.
وفي إطار توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، عقد عطاف جلسة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية للبوسنة والهرسك، إليمدين كوناكوفيتش، تم خلالها بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، خاصة في الميدان الاقتصادي، من خلال العمل على توفير الظروف المناسبة لتعزيز التفاعل بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال في البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة. واختتم الوزير لقاءاته بلقاء مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين للجمهورية اليمنية، شائع محسن الزنداني، حيث تم استعراض آخر المستجدات على الساحة اليمنية، وبحث سبل مساهمة الجزائر، من موقعها في مجلس الأمن، في دعم الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة التي تعاني منها البلاد، في ظل الأوضاع الإنسانية والسياسية المعقدة التي تشهدها. وتعكس هذه اللقاءات الديناميكية الدبلوماسية التي تنتهجها الجزائر في علاقاتها الخارجية، وسعيها المتواصل لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز مكانتها على الساحة الدولية.
مراد.م