حطّ المنتخب الوطني الجزائري رحاله في بوتسوانا أمس، حيث غادر وفد “الخضر” مطار هواري بومدين بالعاصمة في رحلة مباشرة، استعدادًا للمواجهة المرتقبة ضد المنتخب البوتسواني يوم الجمعة، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026.
وشهدت القاعة الشرفية للمطار حضور وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي لتوديع اللاعبين وتحفيزهم قبل هذه المحطة الحاسمة. ويدخل المنتخب الجزائري هذه المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق نتائج إيجابية في الجولات السابقة من التصفيات، وهو ما يجعله يسعى للحفاظ على صدارته للمجموعة والاقتراب أكثر من ضمان التأهل إلى المرحلة القادمة. التحضيرات انطلقت فور وصول “الخضر” إلى بوتسوانا، حيث سيجري الفريق تربصًا مغلقًا هناك من أجل التأقلم مع الأجواء المناخية والظروف التي قد تكون مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها اللاعبون. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد يوسف بلايلي أن المنتخب الوطني مستعد لهذه المواجهة، وأنه وزملاؤه سيبذلون كل ما في وسعهم للعودة بنقاط المباراة الثلاث. كما شدّد على أن روح المجموعة تبقى عاملاً أساسيًا في تعزيز ثقة اللاعبين، خصوصًا بالنسبة للعناصر الجديدة التي التحقت بالمنتخب مؤخرًا. وأوضح أن الأجواء داخل الفريق إيجابية للغاية، ما يعزز الانسجام بين اللاعبين ويخلق ديناميكية تساعد المنتخب على تحقيق نتائج جيدة.المنتخب البوتسواني، الذي يخوض اللقاء على أرضه وأمام جماهيره، لن يكون خصمًا سهلًا، رغم أن “الخضر” يتفوقون عليه من حيث الإمكانيات والخبرة. ومع ذلك، يدرك الطاقم الفني للمنتخب الوطني أن مباريات القارة الإفريقية تحمل دائمًا مفاجآت، خصوصًا عندما تلعب خارج الديار في ملاعب قد تكون صعبة من حيث الأرضية وظروف المناخ. لهذا السبب، فإن التحضير الجيد والتركيز العالي سيكونان مفتاح تحقيق الفوز وضمان مواصلة المشوار بثبات في التصفيات. بدورها الجماهير الجزائرية تتابع عن كثب استعدادات منتخبها الوطني، على أمل رؤية أداء قوي يكرّس التفوق الجزائري في هذه التصفيات. المنتخب الوطني يعوّل على نجومه وعلى روح المجموعة التي لطالما كانت سلاحًا فتاكًا في مثل هذه المواعيد، وهو ما يجعل الجميع يترقب مواجهة الجمعة بثقة، لكن أيضًا بحذر، في انتظار خطوة جديدة نحو الحلم العالمي.
أحمد.ك