أبدت العديد من الجمعيات وناس الخير تظافرا كبيرا من أجل العمل الخيري والتضامني والانساني وذلك من خلال الإسراع في فتح مطاعم الرحمة لخدمة عابري السبيل بالدرجة الأولى بالإضافة إلى المعوزين أين تم قبول 30 ملفا فتحت مطاعم لعابري السبيل منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل هذه الاخيرة المدعمة من طرف المحسنين تحت رقابة مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الطارف، وللتذكير فإن هذه المطاعم المؤطرة من طرف جمعيات خيرية يعمل بها متطوعين من مختلف شرائح المجتمع من بطالين وجامعيين وموظفين للتسابق نحو فعل الخير من أجل تقديم وجبة ساخنة متوازنة صحيا لعابري السبيل، وقد اتخذت معظم هذه المطاعم المنتشرة بعديد البلديات مواقع استراتيجية ليتسنى لها استقطاب جمع كبير من هؤلاء المارة على غرار مطعم “عابل السبيل” للجمعية الوطنية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي المتواجد بحي جبهة التحرير الوطني بالقالة مقابل مسجد “بلال بن رباح ” والذي يبعد أمتار عن محطة نقل المسافرين بمدينة القالة هذا المكتب الولائي برئاسة فتيحة لعرابي السيدة الفاضلة التي بدأت العمل الخيري لمطعم عابر السبيل أكدت فاقت 10سنوات بما في ذلك سنوات تفشي فيروس كورونا، إذ تعمل هذه السيدة التي آثرت جريدة “أخبار الشرق” أن تسلط عليها الضوء على إفطار ما يزيد عن 134فردا بشكل يومي منهم على طاولة الإفطار ومنهم من يفضلون الوجبة المحمولة، ناهيك عن عابر السبيل من بينهم المسافرين من الداخلين إلى التراب الجزائري أو المغادرين منه نحو الجارة تونس من كلا البلدين، هذا كما أهتم المطعم بتقديم الوجبات الساخنة المحمولة إلى عائلات من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والمرضى، بالإضافة إلى إطعام العمال اليومين المتواجدين بمختلف الورشات بمدينة القالة وكذا بعض الحرفيين من الشباب المقيمين بمفردهم والقادمين من مختلف ربوع الوطن، هذا العمل الانساني الذي ألفته هذه السيدة منذ سنوات رغم الظروف الاجتماعية والإمكانيات المادية البسيطة التي تبدأ بها أيامها الأولى خلال الشهر الفضيل إلا أن روح التضامن والتكافل والأواصر الاجتماعية التي تتعزز أكثر خلال الشهر الفضيل، بسبب القيم الروحية السامية التي يضفيها هذا الشهر تعمل جاهدة هي وأفراد أسرتها الصغيرة على إرضاء هؤلاء من خلال تقديم وجبات متكاملة وصحية بفضل دعم المحسنين ورغم هذا فإنها تفرح وتحس بالرضى لإطعامها الكم الهائل الذي يزداد يوما بعد يوم كون القالة منطقة عبور إلى الجارة تونس، مما يحتم مد يد العون لكل من يقصدها. وحسب ما صرحت به السيدة المتطوعة فأن أكثر ما يساعدها على فتح مطعم عابر السبيل هو المحسنين من أصحاب المحلات الذين يقدمون لها يد العون إذ تتخذها مطعما يتوفر على كل الشروط، وكذا المتبرع باللحوم الحمراء ،أما باقي المستلزمات الغذائية والدجاج، فكل ما يجود به المحسنين الذين عرفوا وألفوا الخدمة التي تقدمها هذه السيدة بشكل يومي إذ تحضر المؤونة التي غالبا ما تذهب بنفسها لإحضارها بعيدا عن الدعم من المؤسسات للخروج بشكل يكاد يومي لاقتناء ما نقص عن افطار هؤلاء. وبذات السياق عمدت” الجمعية الولائية “صناع الخير “هذه السنة لخوض غمار هذه التجربة حيث أخذت رئيستها خضرة محطة الوقود الكائنة بمنطقة بئر حنش ببلدية الشط كحلقة وصل بين ولاية الطارف وولاية عنابة لتحويلها إلى مطعم تجود به مما جاد به المحسنين لعابري السبيل بهذه المحطة مؤكدة بأن ما يتبرع به المواطن يذهب إلى المواطن في شكل وجبة بسيطة ساخنة تسهر هي وأعضاء الجمعية على إعدادها وتقديمها لعابري السبيل على طاولات الافطار والعدد القليل يأتي لأخذ وجبة محمولة، مؤكدة على أنها تسعى لتوزيع كسوة العيد لعدد من الأطفال المحتاجين المسجلين لدى الجمعية ولنفس الهدف وبطريقة مغايرة عمدت رئيسة جمعية كافل اليتيم مكتب شبيطة مختار فاطمة إلى تقديم ما يفوق 100 قفة لفائدة اليتامى والأرامل والمرضى من المعوزين مؤكدة بأن هذه القفف تسلم بشكل دوري لليتامى والمعوزين أين مست العملية عدة عائلات من خارج حدود البلدية كما أكدت بأن من أساسيات منح هذه الوقفة إحضار الدفتر العائلي لتقوم بتسجيل هؤلاء المستفيدين بموجب ملف يثبت حالتهم الاجتماعية حسب رئيسة مكتب شبيطة مختار التي أكدت شكرها لكل من يدعم هذه الجمعية من المحسنين. وبرهنت المرأة الطارفية على قوتها وتحديها الظروف الصعبة لمنح القليل من الخير بعد بذل الكثير من الجهد لتكرم المسكين وتمسح دمعة اليتيم وتطعم عابر السبيل في هذا الشهر الفضيل.
دليلة.ع