أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، على أهمية التزام وسائل الإعلام الوطنية بأصالة الشعب الجزائري، خاصة في البرامج التي تبث خلال شهر رمضان، داعيًا إلى الابتعاد عن كافة مظاهر العنف وتعزيز القيم الوطنية. وشدد الوزير على ضرورة رفع قيمة المنتوج الإعلامي خلال الشهر الكريم، باعتباره وسيلة لإبراز الهوية الثقافية وترسيخ القيم الوطنية. وأشار إلى أن بعض البرامج أثارت استياء الرأي العام مع بداية رمضان، ما يستدعي احترام الاحترافية والالتزام بالقوانين المنظمة للقطاع، بما في ذلك قانون الإعلام، الذي ينص على احترام المرجعية الدينية والهوية الوطنية وثوابت الأمة. كما أكد أن الوزارة تعمل على إلزام وسائل الإعلام بالتقيد بهذه الضوابط، من خلال لقاءات دورية مع مديري المؤسسات الإعلامية. وفيما يتعلق ببث القنوات الجزائرية في الخارج، أوضح مزيان أن الدولة اعتمدت استراتيجية للبث الفضائي، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بهدف تعزيز التواصل بين الجالية الوطنية ووطنها الأم، بالإضافة إلى نشر مواقف الجزائر دوليًا عبر البث الحي. من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الهجمات السيبرانية المتكررة التي تستهدف الجزائر، معتبرًا أنها نتيجة لمواقفها المبدئية ومسارها التنموي المستقل. وأكد أن الدولة تتصدى لهذه المحاولات من خلال مركز الأمن السيبراني، الذي يعتمد آليات حماية واستجابة استباقية. كما أشار إلى أن قطاع الاتصال يعمل على إعداد منظومة قانونية حديثة لمواكبة التطورات الرقمية، بهدف إفشال محاولات الاختراق وحماية المواقع الإلكترونية الوطنية. وفي هذا السياق، شدد مزيان على ضرورة تعزيز الأمن الرقمي وتطوير وسائل الإعلام للتصدي لهذه الهجمات، مع توظيف التكنولوجيا للكشف عن المحتوى المزيف وحماية البيانات الحساسة. كما أكد على أهمية التكوين في هذا المجال، عبر ورشات متخصصة في الكشف عن الهجمات السيبرانية وسبل مواجهتها، إلى جانب تنظيم حملات توعوية لتعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبراني.
ر.م