تشهد محلات بيع اللحوم المستوردة خاصة الإسبانية، اقبالا واسعا للمواطنين والعائلات العنابية، التي فضلت في أولى أيام شهر الصيام اقتنائها، نظرا لأسعارها المنخفضة نوعا ما، مقارنة بالقصبات ومحلات الجزارة الأخرى، وهو ما جعلها تكتظ بالصائمين خاصة على مستوى حي “لاكولون”، “مارشي الحوت” وسوق الحطاب للخضر والفواكه.
تستقبل المقصبات هذه الأيام، أعدادا كبيرة من المواطنين لاقتناء اللحوم، كل حسب قدرته وإمكانياته، غير أن الازدحام داخل محلات بيع اللحوم المستوردة يفوق ازدحام المقصبات العادية أضعافا مضاعفة، فالسعر المنخفض قليلا، كاف لحشد أعداد هائلة من الزبائن، هذه المشاهد تكررت شاهدناها خلال تنقلنا إلى العديد من المقصبات بولاية عنابة ومختلف الفضاءات التجارية الكبرى.
وعليه، يبدو أن رمضان 2025 سيكون برعاية اللحوم المستوردة، بعدما تعود الجزائريون على ذوقها، ووجدوها ذات جودة، خاصة اللحوم الإسبانية، بحسب تعبيرهم، حيث شاهدنا بعض الزبائن يطلبون كميات أكبر من اللحم المستورد المفروم، لاستعماله في حشو “البوراك”، وبحسب إحدى السيدات، فاللحم المحلي المفروم لا يستعملونه كثيرا في “البوراك” بسبب قلة كميته ونظرا لغلائه، أما الآن فهي ستملأ البوراك باللحم الطازج المستورد، بينما لم تخطئ التوقعات حول استقرار أسعار اللحوم المحلية وحتى ارتفاعها بسبب قلة العرض، إثر إغلاق أسواق الماشية لانتشار مرض الحمى القلاعي، بحيث تراوح سعر كلغ لحم الغنم بين 2800دج إلى 3200دج، وأسعار لحوم البقر ابتداء من 1800 دج.
وحافظت أسعار لحوم الدواجن على استقرارها، أين تراوح سعر الكلغ بين 380دج إلى 400 دج، وغالبية المواطنين الذين التقيناهم أمام محلات بيع لحوم الدواجن، يفضلون شراء قطع من الدجاج، خاصة الأفخاذ، حيث يتم بيع 7 أفخاذ بـ 1000 دج على مستوى مقصبات حي “لاكولون”.
للإشارة، كان أول يومين للتسوق الرمضاني بولاية عنابة، دون زحمة كبيرة على المنتجات الرئيسية المتوفرة وبكميات وفيرة، مثل الحليب والسميد، واللحوم المستوردة الطازجة صنعت الفارق وقضت على الطوابير الطويلة إثر استيراد السلطات أطنانا منها وتحولت إلى مقصبات “الزوالية”، ناهيك عن الأسواق الرمضانية التي امتصت عددا من زبائن الأسواق الشعبية، وكانت التخفيضات الرمضانية عبر فضاءات التسوق الكبرى، مناسبة للقدرة الشرائية للمواطنين.
ن.إيـديـر