تشهد هذه الأيام مختلف الأسواق والمراكز والمحلات التجارية المخصصة في بيع الأواني بجميع أنواعها، إقبالا كبيرا من قبل العائلات الطارفية خاصة النساء، اللاتي باشرن اقتناء المستلزمات بمختلف أنواعها استعدادا لشهر رمضان المبارك الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام معدودة.
ويأتي ذلك اقتداء بما توارثوه عن آبائهم وبتقاليد اغلب الجزائريين الذين مازالوا مستمسكين بهذه العادة المتعلقة باقتناء أواني خاصة بشهر رمضان لاستقباله في أجمل حلة، إذ يتراء للعيان الكم الهائل من النسوة أمام المحلات وداخلها خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أين تجد المرأة العاملة متنفسا ووقت أوفر للتسوق لاقتناء ما تحتاجه ومالا تحتاجه المهم في الأمر أن تشتري شيئا مميزا تستقبل به الشهر الفضيل، وبين هذا وذاك تجد من يفضلن استخدام الأواني الفخارية والمعروفة بالحفاظ على حرارة الطعام لفترات أطوال ونكهتها المميزة وأخريات يفضلن الأواني الحديثة الصنع وآخر صيحة في عالم أوني تقديم المقبلات والتحلية تحسبا لزوار ما بعد الإفطار، هذا وقد لاحظت “أخبار الشرق” في جولة استطلاعية صبيحة أمس السبت قادتها إلى بعض المحلات بعاصمة الولاية الطارف وأخرى بإحدى البلديات الحدودية، التهافت والإقبال الكبير على اقتناء الأواني بأنواعها، فهناك من يقوم بشراء أواني باهظة الثمن على غرار الأطقم الكاملة، ومنهم من يشتري بالقطعة إذ في إمكان كل العائلات اقتناء ما تحتاجه من أواني على مختلف مادة الصنع والجودة، لأن المنتوج الجزائري متوفر حسب القدرة الشرائية لكل شخص،هذا وقد كان اللقاء بالعديد من العائلات اللاتي أكدن على أن اقتناء الأواني الجديدة كل عام حتى ولو كانت قطعة واحدة هو تعبير على فرحة استقبال هذا الشهر، بينما كانت العديد منهن يستمتعن بالمعروضات من الأواني دون شراء، معبرين على ضرورة دخول هذه المحلات للاطلاع على ما هو جديد هذه السنة، وللإشارة فقد لاحظنا تواجد عديد العائلات من الشقيقة تونس بالمحلات المتواجدة بإحدى البلديات الحدودية أين اقتنوا الكثير من الأواني على مختلف أنواعها ومنها الكهرومنزلية تزامنا واقتراب شهر الصيام، مؤكدين على أن المنتوج الجزائري من بين أجود المنتوجات التي تضاهي المنتوج العالمي، مؤكدين على أنهم في بلدهم الثاني .
دليلة .ع