تسارع كبير في وتيرة الأشغال لإعادة تهيئة وترميم المستشفى القديم بالطارف والتي بدأت منذ ما يفوق الأسبوع من أجل تحويل قسم منه إلى مصلحة العلاج الكيميائي لمرضى السرطان تظم 30سريرا بطاقم طبي مؤهل ومختص، حسبما أكده مدير الصحة والسكان لولاية الطارف “قيرواني عثمان” في تصريحه لـ”أخبار الشرق”، مشيرا إلى أن عملية التهيئة والترميم بدأت والأشغال تسير بوتيرة جد متسارعة وذلك لاستلام المصحة مجهزة تماما بأجهزة متطورة لخدمة المرضى في 05جويلية المقبل تزامنا والاحتفالات المخلدة لذكرى عيدي الاستقلال والشباب، هذه المصحة التي من شأنها التخفيف من معاناة المرضى في التنقل للولايات المجاورة من أجل أخذ حصص العلاج الكيميائي، كما أن هذه الخطوة الإضافية لقطاع الصحة من خلال توفير هذا العدد من الأسرة لمرضى السرطان ستسمح بأخذ حصص العلاج في نفس الوقت دون انتظار الدور، وهذا ما يتطلب الدعم بطاقم طبي مؤهل ومختص في الأمراض، هذا المطلب الأخير الذي ستسعى إدارتنا حسب ذات المتحدث لتوفيره مع دخول هذه المصحة حيز الخدمة في الآجال المحددة، مع العلم أن ولاية الطارف سجلت خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يفوق 2500 مصاب بالسرطان من الرجال والنساء، أي بمعدل يتراوح ما بين 500 إلى 600حالة. وبالموازاة سيتم بذات المستشفى القديم تخصيص الجزء المتبقي إلى مصلحة خاصة بعلاج مرضى فقر الدم المنجلي أين سيتم تجهيزه تماما، وللتذكير، فإن ولاية الطارف تحتل الصدارة في دول شمال إفريقيا بعدد فاق 5000 مريض حسب التقارير المقدمة من طرف رئيس جمعية فقر الدم الولائية، والذي أكد في تصريحاته لـ “أخبار الشرق” على أن كلتا الإداريين لقطاع الصحة بولاية الطارف وعنابة في سعي دائم من أجل إبرام اتفاقية لإجراء التحاليل الطبية الخاصة بمرضى فقر الدم المنجلي من الذين سيخضعون إلى عملية زرع النخاع.
للإشارة، مستشفى الطارف القديم تم غلقه منذ سنوات دون الاستفادة من هذا المبنى رغم المناشدات العديدة طيلة سنوات غلقه للاستفادة منه، ليتحقق هذا الحلم بالنسبة للمرضى بعد تدخل والي الولاية محمد مزيان والسعي المستمر من طرف مدير القطاع إلى الوزارة الوصية، أين خصص له مبلغا ماليا معتبرا من أجل ترميمه وإعادة تهيئته مع تجهيزه ليكون في خدمة مرضى السرطان ومرضى فقر الدم المنجلي، شهر جويلية القادم.
دليلة.ع