احتضنت جامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، صباح أمس، ندوة علمية نظّمها مخبر الدراسات اللغوية والأدبية تحت عنوان “ألبير كامو في الكتابة الجزائرية”، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة، وضيوف من الأسرة الثقافية والإعلامية المحلية، وبعد اطلاق اشارة الافتتاح من أ.د مديحة عتيق مديرة المخبر، افتتحت الدكتورة غزلان هاشمي فعاليات الندوة، مشددة في كلمتها الافتتاحية على أهمية إعادة قراءة النصوص الأدبية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية من منظور جديد، مع التركيز على إشكالية الهوية والسرد في أعمال ألبير كامو، الذي لا يزال يثير جدلًا واسعًا في الدراسات الأدبية الجزائرية.
قدمت أ.د سليمة لوكام مداخلة بعنوان “كامو والترسّخ في الرواية المغاربية المكتوبة بالفرنسية؟”، حيث ناقشت واقع كتابات كامو وحقيقة رسوخها في المسألة الجزائرية من عدمها. أما الأستاذ د. عبد الوهاب معدلان فقد تناول في مداخلته “تأملات في كامو في أرض الغُرب”، حيث استعرض التداخل بين السيرة الذاتية لكامو وتمثلاته في أعماله الأدبية، مركزا على مواقفه. في حين تطرقت الأستاذة فاطمة الزهراء جابالله إلى “الظاهرة الكاموية في كتاب كامو في أرض الغُرب”، حيث ناقشت ملامح الفلسفة العبثية والوجودية في أعماله، وربطتها بكتاب “كامو في أرض الغريب” للأستاذ عبد الغاني بومعزة.
شهدت الجلسات العلمية تفاعلًا فكريا مميزا، حيث أثْرَت مداخلات الأساتذة نقاشا معمّقا حول موقع كامو في الأدب الجزائري، ومدى تأثيره على الأجيال اللاحقة من الكتّاب الذين كتبوا باللغة الفرنسية.
وفي ختام الفعالية، نظّم القائمون على الندوة تكريما للأساتذة المحاضرين تقديرًا لمساهماتهم القيمة في إغناء النقاش الأدبي والفكري حول السرد الجزائري.
أكرم بوعشة