محمد الأخضر السائحي هو شاعر وأديب جزائري وُلد في أكتوبر 1918 في قرية العالية (ولاية ورقلة) . نشأ في عائلة متدينة وتعلم القرآن الكريم في صغره، ثم انتقل لدراسة العلم في تونس في جامعة الزيتونة حيث نشط في الأنشطة الأدبية والسياسية ضد الاستعمار الفرنسي. عاد السائحي إلى الجزائر في 1939، حيث سُجن لفترة قصيرة بسبب نشاطه السياسي، ثم عمل على نشر الثقافة في مناطق الجنوب الجزائري من خلال تأسيس مدارس وجمعيات ثقافية، بالإضافة إلى العمل كمربي ومعلم في مختلف أنحاء الجزائر. بعد الاستقلال، جمع بين التدريس والإنتاج الإذاعي، وقدم برامج أدبية مثل “ألوان” و”نماذج” التي لاقت نجاحًا كبيرًا. له العديد من الدواوين الشعرية التي تركت بصمة في الأدب الجزائري، مثل “همسات وصرخات” و”جمر ورماد” و”أوراق بلا تلوين”. كما حصل على جوائز تقديرية، بما في ذلك الميدالية الذهبية في مهرجان الشعر العربي في تونس عام 1973. كان السائحي أيضًا من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب الجزائريين وشارك في العديد من المهرجانات الأدبية الدولية. توفي في 11 جويلية 2005 بعد معاناة مع المرض، ولكن إرثه الأدبي والشعري لا يزال حاضرًا حتى اليوم.
من قصائده “مدرستي حان الرحيل”
مدرستي حان الرحيل و آن أن نفترقا
هيا نردد يا زميل إلى اللَقا إلى اللَقا
يا معهدًا أحببته على المدى يا معهدي
و موردًا وردته دُمت لنا من مورد
إن غبتُ يا مدرستي فالشوق باق لا يغيب
ولن تطول غيبتي فموعد اللُقيا قريب
ولست أنسى أبدًا عهداً مضى محببًا
و سوف أبقى سرمدًا لمعهدي منتسباَ