أشار، المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، في بيان تم إصداره بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يوافق 2 فيفري من كل سنة، إلى أن ولاية عنابة تتوفر على العديد من المناطق الرطبة الهامة التي تعرضت للإهمال والضياع والاعتداء عليها وغفل المسؤولون الذين مروا على تسيير الولاية على العناية بها وتهيئتها والمحافظة عليها.
هذا وجدد المكتب نداءه إلى كل المسؤولين و المهتمين و المتابعين للشأن المحلي و الغيورين على عنابة من أجل جعل العناية بالمناطق الرطبة بالولاية أولوية من الأولويات المهمة و عدم الغفلة على هذا الملف الهام، ذلك أن الوضع البيئي العام له انعكاسات كبيرة سواء كانت سلبية أو إيجابية على وضع الولاية و ساكنتها في الكثير من الجوانب، و نظرا للأهمية القصوى لهذا الملف، فقد تابعه المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة و التنمية لولاية عنابة منذ سنة 2014، و كانت البداية بدق ناقوس الخطر بخصوص هذا الموضوع في ولاية عنابة بتوجيه سؤال كتابي إلى وزير البيئة و التهيئة العمرانية وقتها من طرف النائب السابق عن جبهة العدالة و التنمية الدكتور محمد الصغير حماني حول الوضعية المتردية للمنطقة الرطبة بحي الريم ببلدية عنابة و الاعتداءات الحاصلة فيها، ثم تواصل العمل بالتنبيه إلى وضعية المنطقة الرطبة بحي بوسدرة ببلدية البوني من خلال السؤال الكتابي الذي وجهه نائب جبهة العدالة و التنمية لولاية الطارف الأستاذ علي مويلحي إلى وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، و تواصل العمل القانوني و الإداري و السياسي و الإعلامي و التوعوي من طرف مكتب جبهة العدالة و التنمية لإنقاذ باقي المناطق الرطبة بولاية عنابة. هذه التحركات المختلفة في العديد من الاتجاهات على المستوى المركزي والمحلي كان من نتائجها قيام السلطات المحلية بتهيئة موقع بحيرة الريم ليكون متنزها للعائلات ومنطقة جذب سياحي، وقيام مركز البحث في البيئة لولاية عنابة و هو مشكور على ذلك بإعداد دراسة شاملة على المنطقة الرطبة بوسدرة أسفرت على افتكاك تصنيفها على المستوى العالمي.
كما ثمن المكتب قيام السلطات الولائية بعنابة ببرمجة عدة عمليات مهمة ومفيدة لصالح حماية المنطقة الرطبة بوسدرة، و كذا تخصيص غلاف مالي في سنة 2025 من أجل إطلاق دراسات حول باقي المناطق الرطبة بولاية عنابة لتصنيفها و حمايتها من التلف و الاندثار و إنقاذها من الاعتداءات المختلفة، و أشار المكتب إلى الدور الكبير و البارز الذي قامت به وسائل الإعلام خاصة المحلية في التحسيس بهذا الملف و إبراز أهمية المناطق الرطبة و رفع الانشغالات المختلفة في هذا المجال.
ن.إيـديـر