تستعد الجماهير العربية والقارة السمراء لمتابعة النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا 2025، والتي ستُقام في المغرب، بحماس كبير.
البطولة المرتقبة تجمع أفضل المنتخبات الإفريقية في حدث كروي يترقبه الملايين بشغف. ومع الإعلان عن نتائج القرعة، أصبح الطريق واضحاً أمام المنتخبات المشاركة، والتي تتنافس على لقب أغلى البطولات القارية. من بين المنتخبات التي تلفت الأنظار يأتي المنتخب الجزائري، الذي يسعى للتعافي من إخفاقاته في النسختين الأخيرتين والخروج المبكر من دور المجموعات. “محاربو الصحراء” يجدون أنفسهم في مجموعة تبدو متوازنة على الورق، لكنها تحمل في طياتها ذكريات مؤلمة مع منتخبي غينيا الاستوائية وبوركينافاسو، واللذين كانا وراء إقصاء الجزائر في نسختي 2021 و2023. ومع ذلك، فإن الجماهير الجزائرية تأمل في ظهور مختلف لجيل جديد من اللاعبين بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يطمح إلى كتابة فصل جديد من النجاحات مع المنتخب. في المقابل، تترقب المنتخبات الأخرى فرصتها في التتويج، خاصة مع استضافة المغرب للبطولة، مما يضيف زخماً إضافياً للمنتخب المغربي الذي يعد من أبرز المرشحين. وإلى جانب المغرب، يبرز منتخبا مصر وتونس كقوتين كبيرتين تسعيان لإضافة لقب جديد إلى خزائنهما. تصريحات حسام حسن، مدرب منتخب مصر، والتي رشح فيها أربعة منتخبات عربية للمنافسة على اللقب، زادت من الترقب، حيث أكد على جاهزية المنتخبات العربية لتقديم أفضل ما لديها.
بن ناصر يشعل حماس الجزائريين: “جاهزون لتقديم كل ما لدينا في كان 2025”
في سياق آخر، تتجه الأنظار نحو نجوم البطولة، وعلى رأسهم الجزائري إسماعيل بن ناصر، الذي أشعل حماس الجماهير برسالة تعبر عن العزيمة والإصرار على تحقيق إنجاز يليق بطموحات الجماهير الجزائرية. بن ناصر، الذي يعاني من كابوس الإصابات، يبدو مصمماً على تقديم أفضل مستوياته في بطولة تمثل له أهمية خاصة كونها تُقام في المغرب، بلد والده. و مع اقتراب موعد انطلاق البطولة في ديسمبر المقبل، يبدو أن المنافسة ستكون على أشدها، وسط تطلعات كبيرة من الجماهير العربية والإفريقية لمتابعة نسخة استثنائية على الأراضي المغربية. لأن كرة القدم الإفريقية دائماً ما تحمل مفاجآت، وتبقى أرضية الميدان هي الحكم الأخير في تحديد من سيحمل الكأس في جانفي 2026.
صالح.ب