الأربعاء 22 يناير 2025
أخبار الشرق

وزير الثقافة بللو: “السينما الجزائرية ولدت من رحم الثورة وستستمر في رفع راية الجزائر”

قال وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، إن السينما الجزائرية منذ ولادتها في رحم الثورة التحريرية، “أصبحت أداة لتوثيق تضحياتنا، ووسيلة لإيصال صوتنا إلى العالم، ومع ذلك، فإن الحفاظ على هذا الإرث العظيم يتطلب منا مواجهة تحديات العصر بثقة وطموح”.

وأكد بللو في كلمته، خلال اختتام الجلسات الوطنية للسينما، أول أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن رئيس الجمهورية في خطابه التاريخي والتوجيهي، “ذكّرنا بأمجاد السينما الجزائرية، التي سجلت اسمها بأحرف من ذهب في سماء السينما العالمية من خلال التتويجات الخالدة التي حققتها في أفلامها في كبرى المهرجانات الدولية”. وأضاف: “إنها أمجاد الماضي وعلينا وعليكم أن نستمر في رفع راية الجزائر خفاقة، وأن نواصل مسيرة التتويجات، إنه الرهان الذي لا يمكننا إلا أن نكسبه ولا شك أن جيل اليوم قادر على تحقيق القفزة النوعية المرجوة”. وفي معرض حديثه، جدد وزير الثقافة تأكيده، على أن “خطاب رئيس الجمهورية في افتتاح هذه الجلسات الوطنية للسينما، كان بمثابة الإعلان عن الولادة الجديدة للسينما الجزائرية”، مضيفا: “يشهد التاريخ أنها المرة الأولى في الجزائر تحقق السينما الجزائرية هذا الاهتمام وهذا الحرص وهذه العناية، إنها الرؤية الحكيمة”. وأشار بللو، إلى أن هذه الجلسات ليست نهاية في حد ذاتها، بل خطوة أولى نحو استعادة أمجاد السينما الجزائرية، ضمن رؤية وطنية تعزز مكانتها كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومصدر فخر وإشعاع دولي. وتابع: “لمسنا رغبة صادقة من المشاركين في الورشات، من صناع السينما، خبراء، تقنيين وكذا فنانين، في تحويل هذه التحديات إلى فرص وتخطي كل العوائق”. وترتكز التوصيات –يقول الوزير- على تنظيم وهيكلة عائلة وصناع السينما في هيئة تشاركية تسهر فعليا لتكوين صناعة سينماتوغرافية مستدامة متفتحة ومواكبة للتحول الرقمي وعلى التكنولوجيات الحديثة، حفظ ذاكرتنا الوطنية من خلال تسريع استعادة وترميم ورقمنة أرشيفاتنا السينمائية، تحديث وعصرنة البنى التحتية لضمان وصول السينما إلى كل مواطن في بلدنا الغالي، بالإضافة إلى تمكين المواهب الشابة عبر مرافقتهم وتوفير التكوين والدعم اللازمين لإبداعهم”. كما جدد عزم وزارة الثقافة والفنون، بتوجيه من رئيس الجمهورية، على الاستمرار في هذا النهج التشاوري، الذي يضع صناع السينما في قلب العملية التنموية. ملفتا إلى أن “كل توصية تمت صياغتها، وكل فكرة تم طرحها، هي قيمة مضافة سنأخذها بعين الاعتبار في خطواتنا القادمة حسب الأولويات وحسب رزنامة سنتفق عليها جميعنا”. وستعمل وزارة الثقافة في المدى القريب، على دراسة سريعة وعميقة للتوصيات الأكثر إلحاحاً وتحويل الأفكار المقترحة إلى إجراءات ملموسة ذات تأثير مباشر. وفي المدى المتوسط، سيتم العمل على دمج هذه التوصيات في إستراتيجيات القطاع لضمان تفعيلها عملياً، كما تهدف من وراءها إلى بناء صناعة سينمائية مستدامة مدرّة للثروة و قادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

بين الإحتفالات الزائفة وحقيقة الألم : هل ننسى أطفال السرطان؟

akhbarachark

جمعية جيل أهراس تختار شخصية الأدب المحلية لسنة 2024

akhbarachark

تعزيز آليات التمويل وترقية الإطار التنظيمي والرقمنة والتكوين أهم توصيات الجلسات الوطنية للسينما

akhbarachark