اعتقلت السلطات البريطانية أول أمس 70 شخصاً، خلال تجمّع لآلاف المتظاهرين المؤيّدين للفلسطينيين في وسط العاصمة البريطانية لندن، دعماً لغزة، وذلك عشية دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني و”حماس” حيّز التنفيذ بعد عدوان استمر 15 شهراً. وهذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدتها لندن منذ بدء المسيرات المؤيّدة للفلسطينيين في لندن في أكتوبر 2023. وقالت صوفي مايسن (50 عاماً) من لندن، وهي اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية “نريد أن نكون متفائلين” بشأن اتفاق الهدنة، و”علينا الخروج إلى الشوارع للتأكّد من صمود وقف إطلاق النار”. وتحوّلت المسيرة إلى تجمّع ثابت في “وايت هول”، الشارع الرئيسي في حيّ يضمّ مقارّ أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي اقترحته “حملة التضامن مع فلسطين” Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمرّ بمحاذاة كنيس يهودي. وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة “إكس”، أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة “ما بين 20 و30 متظاهراً تخطّوا النطاق المسموح به”، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين. ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها “أوقفوا تسليح الكيان الصهيوني” و”أوقفوا المذبحة في غزة”. فيما هتف البعض: “من النهر إلى البحر ستتحرّر فلسطين”. وقال بن، وهو نقابي (36 عاماً) رفض كشف اسم عائلته: “علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا” و”من أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة”. وفي المقابل، في مكان غير بعيد من المسيرة الداعمة لغزة، أقيمت تظاهرة مضادة جمعت نحو مئة شخص يحملون الأعلام الصهيونية. وفي مارس 2024، تحدّثت مصادر إخبارية” البريطانية عن أنّ الحرب على غزة كشفت الانقسامات وأزمة التمثيل في بريطانيا، وعن الحركة المؤيّدة لفلسطين المحتلة وغزة في بريطانيا، التي غذّتها الحرب الصهيونية على القطاع، معتبرةً أنّ بإمكان هذه القوة أن تعيد تشكيل الديمقراطية الغربية الجوفاء.