احتضن، أمس، فندق سيبوس الدولي بعنابة، أشغال اللقاء الجهوي التحسيسي الإعلامي لتطوير زراعة دوار الشمس والذرة الحبية، بمشاركة 10 ولايات شرقية، وحضور شركاء القطاع الفلاحي، ضمن جهود الدولة الجزائرية في تطوير الزراعات الاستراتيجية الزيتية لتحقيق الأمن الغذائي. في هذا السياق، كشفت لبيض حنان مديرة تثمين وترقية المنتوجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أنّ هذا التجمع الجهوي المنعقد تحت إشراف السلطات المحلية لولاية عنابة، والذي يضم 10 ولايات شرقية، يأتي ضمن جملة من الأيام التحسيسية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، منذ الموسم الفارط من أجل مرافقة المستثمرين والفلاحين وتقديم كل الدعم التقني من أجل تطوير الزراعات الاستراتيجية على غرار الذرة الحبية والنباتات الزيتية خاصّة دوار الشمس، كما أشارت المتحدثة خلال حديثها مع “أخبار الشرق” إلى الأهداف التي سطرتها الدولة الجزائرية خلال الخماسي 2024ـ2028 أبرزها تحقيق مساحة 220 ألف هكتار بالنسبة للذرة الحبية، و300 ألف هكتار بالنسبة للنباتات الزيتية، بحيث أنّ هذه المساحات مقسّمة على السنوات الخمس، بحيث أنّه خلال السنة الجارية 2025 ـ تضيف المتحدثة ـ سطر برنامج يقارب 30 ألف هكتار بالنسبة للدرة الحبية، و60 ألف هكتار بالنسبة للنباتات الزيتية، موزّعة بالنسبة للدرة الحبية 8 آلاف هكتار على مستوى الولايات الشرقية، و22 ألف هكتار بالولايات الجنوبية، وبالنسبة للنباتات الزيتية تقول المتحدثة، إنّها موزّعة بـ25 ألف هكتار على مستوى الولايات الشمالية، و35 ألف هكتار على مستوى الولايات الجنوبية، مستعرضة بذلك اتجاهات الدولة نحو جنوب البلاد، لتوفر العقار الفلاحي والمورد المائي والعنصر البشري، بغية تطوير الزراعات الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالاعتماد على عدّة شركات وطنية. ووجّهت مديرة تثمين وترقية المنتوجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، نداء لكامل الفلاحين والمستثمرين من أجل الانخراط في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير هذه الزراعات ذات الطابع الهام. وقالت المتحدثّة خلال تصريحها لـ”أخبار الشرق”، إنّ ولاية عنابة تعتبر رائدة في مجال هذه الزراعات الاستراتيجية خاصّة بالنسبة لدوار الشمس، وكل النباتات الزيتية بصفة عامة، لكونها انطلقت في هذا المجال منذ سنوات 2020 و2021، وفلاحيها اكتسبوا خبرة كافية، الأمر الذي يمكن من تبادل الخبرات بين الفلاحين المشاركين من عنابة وباقي الـ9 ولايات الأخرى المشاركين في اللقاء الذي يسلط الضوء على مختلف التجارب المحلية الناجحة.
مديرة المصالح الفلاحية: “تسطير أزيد من 1200 هكتار منها 844 هكتارا لزراعة دوار الشمس”
كشفت مديرة المصالح الفلاحية لولاية عنابة، خلال حديثها مع “أخبار الشرق”، أنّه وبمعية الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، جاء تنظيم هذا اللقاء التحسيسي الجهوي تحت إشراف والي عنابة، والرعاية السامية لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وبمشاركة 10 ولايات مجاورة، حرصا على تجسيد توصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتطوير الزراعات الزيتية والاستراتيجية خاصّة زراعة الذرة الحبية ودوّار الشمس، بحيث شكل اليوم ـ تضيف المتحدثة ـ، فرصة سانحة أمام الفلاحين والفاعلين في القطاع لتبادل الخبرات وكذلك فرصة للتعريف بكل آليات الدعم المقدّمة من طرف الدولة للفاعلين في هذه الشعب، موجهّة الدعوة لكامل الفلاحين للانخراط بقوة في هذا البرنامج المسطر. وبلغة الأرقام المسجّلة للقطاع الفلاحي بعنابة فيما يخص الزراعات الاستراتيجية، كشفت المديرة شناز أميرة زايدي على أنّه وعلى مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، تم تسطير عدّة أهداف لتطوير الزراعات الزيتية، حيت تم تسطير أزيد من 1200 هكتار منها 414 هكتارا مخصّصة لزراعة السلجم الزيتي، و844 هكتارا لزراعة دوار الشمس، وفيما تعلّق بالسلجم الزيتي تقول المتحدثّة إنّه وعلى مستوى ولاية عنابة، تم تحقيق كامل الأهداف المسطرة بزيادة 6 هكتارات، في انتظار تحقيق الأهداف المنشودة لزارعة عباد الشمس، بحيث يرتقب أن تنطلق الحملة خلال الأشهر القادمة. وتحدث سعدي عمار رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عنابة عن أهمية هذا اللقاء الجهوي التحسيسي الإعلامي لتطوير زراعة دوار الشمس والذرة الحبية، الذي يتم بمشاركة 10 ولايات شرقية وبحضور شركاء القطاع الفلاحي، بكونه لخّص آليات تطوير هذه الشعبة، تبعا لبرنامج الوزارة الوصية، معتبرا أنّ دوار الشمس، تعد زراعة هامة تحظى بالأهمية البالغة لدى السلطات المحلية والوصية على قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، مشيرا إلى أهمية تخصيص برنامج لمرافقة أصحاب المزارع النموذجية فيما تعلق بدور الشمس، واعتبر المتحدث أنّ عنابة تملك تجربة كافية في الزراعات الاستراتيجية على سبيل المثال دوار الشمس ليست وليدة السنة الجارية بل بناء على خبرة سنوات سابقة.
أمير قورماط