شهد، صبيحة أمس، حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني، حملة واسعة لحجز الأبقار المتجولة داخل النسيج العمراني، في خطوة تهدف إلى فرض النظام وحماية الصحة العامة وسلامة البيئة، الحملة جاءت تنفيذاً لتوجيهات صارمة من والي عنابة، حيث أظهرت السلطات المحلية عزمها على التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق سكان المنطقة.
وأسفرت العملية التي كانت بحضور رئيس القطاع عن حجز سبع أبقار تم التعامل معها وفقًا للوائح المعمول بها، فقد جرى تحويل اثنتين من هذه الأبقار إلى المذبح البلدي، ليتم تسليم لحومها إلى مديرية النشاط الاجتماعي، مساهمة في دعم الفئات المحتاجة، أما الأبقار الخمس المتبقية، فقد تبين أنها حوامل (عِشرَاء)، ما حال دون ذبحها، وفي سياق الحملة، تم تحرير محاضر ضد أصحاب الأبقار المحجوزة، مع تحويل القضية إلى المصالح الأمنية لإتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز سيادة القانون وردع السلوكيات المخالفة التي تؤثر سلبًا على النظام العام والصحة العامة.
وفي ذات السياق، أكدت السلطات المحلية أن هذه الإجراءات ليست مجرد رد فعل مؤقت، بل جزء من خطة متكاملة تهدف إلى إنهاء ظاهرة الحيوانات المتجولة داخل التجمعات السكانية، كما دعت السكان وأصحاب المواشي إلى الالتزام بالقوانين المنظمة لتربية الحيوانات وتفادي أي ممارسات قد تعرضهم للعقوبات القانونية.
وتأتي هذه العملية، تنفيذا للقرار الولائي رقم 2581 الصادر بتاريخ 24 سبتمبر المنصرم، الذي وضع النقاط على الحروف وألزم رؤساء البلديات على بذل المزيد من الجهود لمحاربة تفشي ظاهرة تجوال الأبقار داخل المناطق الحضرية والعمرانية، وهي الظاهرة التي كانت في وقت سابق تشوه المحيط العمراني والساحات العمومية، وأسالت الكثير من الحبر، غير أن السلطات المحلية لولاية عنابة، وبتدخلها عبر قرار ولائي، أحكمت قبضتها على منع وكبح تفشي هذه الظاهرة، التي يعيبها الكثير من المواطنين، فيما ثمن سكان أحياء بلدية البوني عملية حجز الأبقار، بهدف تجسيد مساعي الوصاية للحفاظ على نظافة البيئة والمحيط.
ريم دلالو