كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، عن مجموعة من المشاريع الهامة التي تعمل وزارته على تنفيذها بهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز الحركة الاقتصادية في مختلف المناطق الجزائرية.
وفي جلسة شفوية بمجلس الشعب الوطني، قدم الوزير تفاصيل حول بعض المشاريع التي تمثل أولوية في مجال الأشغال العمومية. أحد أبرز المشاريع التي تناولها الوزير هو مشروع منفذ الطريق السيار الرابط بين ميناء جن جن في ولاية جيجل والعلمة في ولاية سطيف، الذي يمتد على طول 110 كيلومترات. وأوضح الوزير أن دائرته الوزارية تعمل حالياً على إعادة هيكلة عقد المشروع لاستكماله في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن هذا المشروع له أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث سيتم قريباً تسليم مقطع من الطريق يبلغ طوله 13 كيلومتر من ولاية جيجل و17 كيلومتر من ولاية سطيف. كما أضاف أن استكمال المشروع سيتم بحلول عام 2026.
وفيما يخص الطريق الوطني رقم 01 الذي يربط ولايتي تمنراست وإن قزام، أكد الوزير أن الوزارة بصدد تنفيذ أربع عمليات لإعادة تأهيل هذا المحور، الذي يمتد على مسافة 105.5 كيلومتر.
وأوضح أن 62% من المقاطع المهترئة تم معالجتها حتى الآن، وأن العمل سيستمر في إعادة تأهيل الطريق ضمن مشاريع قوانين المالية المقبلة.
من جهة أخرى، كشف الوزير عن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الذي يربط ولاية عنابة بالطريق السيار شرق-غرب، حيث سيتم استلام هذا المشروع في الربع الثاني من سنة 2025. المشروع، الذي يمتد على 18 كيلومتراً، يعتبر خياراً ثانياً لربط مدينة عنابة بالطريق السيار، ويعزز الربط بين الميناء التجاري والمطار الدولي لمدينة عنابة، ويهدف إلى استيعاب حركة المرور المتزايدة.
وفي ولاية باتنة، أكد الوزير إدراج برنامج خاص لتحسين الطرق في المنطقة، يشمل تدعيم الطريق الوطني المزدوج رقم 3 بين ولاية أم البواقي وعين ياقوت، إضافة إلى تدعيم وصيانة العديد من الطرق الوطنية والولائية.
و تسعى وزارة الأشغال العمومية من خلال هذه المشاريع إلى تحسين شبكة الطرق والبنية التحتية في مختلف أنحاء البلاد، مما يسهم في تعزيز الربط بين المناطق الداخلية والساحلية، ويحفز الحركة الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن تحسين ظروف التنقل للمواطنين.
ر.م