قام، أول أمس، كل من المكلف بمديرية الثقافة لولاية تيبازة ومدير المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بذات الولاية، بتكليفٍ من “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون، بزيارة فيلسوف النحت في الجزائر الفنان القدير “محمد بوكرش” في منزله للاطمئنان عليه.
أين نقلا له تحيات الوزير وشكره الخاص له على مساهماته الفعلية في إثراء المكتبة النحتية الجزائرية، كما اقترح عليه بإقامة معرض خاص بأعماله الفنية المتميزة، وذلك تقديراً لمساره وعرفاناً بإنجازاته الفنية التي تخطت حدود الزمان والمكان بتشريفه الجزائر في المحافل الدولية. كما قام بدوره الفنان “محمد بوكرش” بمباركة هذه اللفتة الودية التي تُعبر عن حرص القطاع الهادفة إلى غرس قيم التكافل وروح التعاون وبعث رؤى جديدة تُبنى على أساس التواصل والتباحث مع مختلف الفاعلين في القطاع دون استثناء.
للتذكير، فإنَّ الزيارة تندرج ضمن التوجيهات العامة للوزير ومن بينها المتعلقة بضرورة التواصل مع المبدعين القدامى بصفة خاصة و المرافقة الصحية والاجتماعية للمبدعين والمثقفين الجزائريين بصفة عامة، والتي تأتي في مقدمة الأولويات للحفاظ على الإرث الثقافي والفني الوطني وكذا تثمينه.
للإشارة، تبوأ الفنان القدير “محمد بوكرش” مرتبة الفنانين الكبار الذين خدموا وطنهم على مر السنين، حيث أبدع بمنحوتاته ورسوماته ثم كتاباته، مُختزلاً تجربته الرائدة التي تجاوزت نصف قرن، والتي منحها لتلامذته الذين أصبحوا اليوم من خيرة الفنانين التشكيليين على المستوى الوطني والدولي، فلم يتردد يوماً عن تقديم تجاربه ومعارفه في جميع المحافل والمناسبات، أين تحصل على جوائز عديدة داخل وخارج الوطن وكُرم في العديد من البلدان، وليس غريبا أن يختاره المعهد الأمريكي لدراسة السير رجل سنة 2004. مخلدا الموروث الثقافي الجزائري في مجسمات وتماثيل لا تزال صامدة إلى اليوم، على غرار منحوتة الربيع بـ “شانق شون” في متحف الأعمال العملاقة بالصين الشعبية، والنصب التاريخي “الحمَّال” بتافورة –الجزائر العاصمة- إلى جانب عديد الأعمال المتواجدة بمتحف الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة ومتحف زبانة بوهران.
سلمى حطاب