أدانت الحكومة الجزائرية بشدة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، ووصفتها بأنها تدخل سافر وغير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، حيث أعربت الحكومة عن استغرابها العميق من التصريحات التي أساءت بشكل مباشر للجزائريين، معتبرة أن تلك التصريحات جاءت بطريقة غير مدروسة ومرتجلة. وأشارت الوزارة إلى أن هذه التصريحات لا تقتصر على انتهاك قواعد الاحترام المتبادل بين الدول، بل تمثل كذلك تدخلاً في السيادة الوطنية الجزائرية. وأكدت الحكومة أن ما تم ترويج له باعتباره مسألة تتعلق بحرية التعبير لا يتماشى مع القوانين الدولية ولا مع مبدأ احترام استقلالية الدول. وأضاف البيان أن تصريحات الرئيس الفرنسي تمس بشكل غير مباشر السلامة الترابية للجزائر، وهو ما يعتبره القانون الجزائري جريمة يعاقب عليها بشدة. الحكومة الجزائرية، من خلال هذا البيان، تؤكد رفضها القاطع لأي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، وتدعو إلى ضرورة احترام المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية التي تقوم على الود والاحترام المتبادل بين الدول ذات السيادة.تعد هذه الحادثة واحدة من أبرز التوترات بين الجزائر وفرنسا في الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس استمرار الخلافات السياسية بين البلدين حول مجموعة من القضايا التاريخية والسياسية.
ر.م