شرعت مديرية التجهيزات العمومية بولاية عنابة في التحضيرات الإدارية لانطلاق الدراسات الخاصة بإنجاز 3 مشاريع مرافق عمومية هامة يرتقب انطلاق أشغالها في غضون سنة 2025، في مقدمتها انجاز مستودع لتخزين المحجوزات وقاعة للبيع عن طريق المزاد إضافة إلى مقر جديد لمديرية التربية ومحطة نقل متعددة الخدمات على مستوى المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية دراع الريش.
حيث وبحسب إعلانات مديرية التجهيزات العمومية الصادر خلال الأسبوعين الماضيين في الصحف الوطنية وفق للقانون 23-12 المؤرخ في 05/08/2023 المحدد للقواعد العامة للصفقات العمومية، بصفتها مكلفة بإنجاز ومتابعة هذه المشاريع، فإن هذه المشاريع الثلاثة بلغت المرحلة الأولى من الإجراءات المتضمنة تلقي عروض مكاتب الدراسات المؤهلة عن طريق مسابقات وطنية محدودة لدراسة ومتابعة الإنجاز، على أن يتم الشروع في المرحلة الثانية بفتح العروض التقنية، الخدمات والمالية خلال الأيام القادمة، للاختيار النهائي لمكتب أو مكاتب الدراسات المتجمعة التي ستقوم بالدراسة ومتابعة الإنجاز، ما يشير إلى أن هذه المشاريع الثلاثة ستنطلق في غضون السنة القادمة 2025، خاصة في ظل تأكيدات السلطات المحلية و الوصاية المركزية المتعلقة بانطلاق المشاريع دون أي تأخر بعد استيفاء الآجال والإجراءات القانونية.
حيث يتعلق المشروع الأول بإنجاز مستودع لتخزين المحجوزات التي يتم مصادرتها أو حجزها من قبل الهيئات العمومية سواء كانت مصالح قضائية أو أمنية أو رقابية اقتصادية، مع انجاز قاعة لبيعها عن طريق المزادات العلنية، وهو ما سينهي الإشكال المتعلق بعدم توفر الولاية على مثل هذه المرافق والتي تتم حاليا على مستوى مستودعات بالميناء أو عبر بعض الملحقات سواء لتخزينها أو لتنظيم مزادات بيعها، ما يجعل هذا المشروع اقتصادي بامتياز ومساهم في تنظيم مثل هذه العمليات وضمان شفافيتها وتأمينها، فيما تتعلق الدراسة الثانية بمشروع انجاز مقر جديد لمديرية التربية التي يتفق جميع الآراء على ضيق مقرها الحالي في ظل التوسع الكبير للقطاع الذي يتجاوز تعداده 15 ألف موظف ومئات المؤسسات التربوية وعديد المصالح، إذ اضطرت مديرية القطاع إلى توزيعها والاستعانة ببعض الهياكل والمقرات التابعة لها وتحويلها كملحقات لمصالحها، لضمان استمرارية الخدمة، و بالتالي فإن انجاز مقر جديد لمديرية التربية على المدى المتوسط من شأنه أن يمكن من تجميع جميع المصالح الخاصة بالقطاع والسماح بسلاسة أكثر في تأدية خدمات هذا القطاع الحساس وتأديته لمهامه في ظروف مثلى، أما الدراسة الثالثة والتي ستحدد المكتب الذي سيكلف بها قريبا تتعلق بانجاز محطة متعددة الأنماط بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش، لتكون محطة للحافلات وسيارات الأجرة وغيرها من المرافق التبعية، لتنظيم النقل و الخدمات طبقا لتعليمات وتوجيهات الوصاية المحلية والمركزية القاضية بخلق المرافق العمومية الضرورية في الأقطاب السكنية الجديدة بما يلبي حاجيات الساكنة.
ومن خلال المراحل التي بلغتها إجراءات الشروع في الدراسات التقنية والمالية المتعلقة بالتصاميم والتكلفة المالية، فإن هذه المشاريع الثلاثة ذات الأهمية والتي اقترحت مجموعة من المواقع لتجسيدها، ستكون ذات اثر إيجابي على حياة الساكنة وتنظيم هذه القطاعات المعنية، لتبرز من جانب آخر النظرة الاستشرافية للسلطات المحلية بولاية عنابة حول مستقبلها، خاصة قطاع التربية الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل السلطات والذي شهد خلال نفس الفترة انطلاق انجاز مجموعة أخرى من المؤسسات التربوية على غرار ثانوية ومتوسطة بمنطقة الشابية ومدراس ابتدائية ومتوسطة بالمدينة الجديدة ومناطق التوسع العماني الأخرى على غرار القنطرة والكاليتوسة وبوخضرة3، وقطاع النقل بالمدينة الجديدة المصنفة كمنطقة توسع عمراني مستقبلي للولاية.
لطفي.ع