حذرت وسائل إعلام صهيونية من خطر شديد يحيط بالكيان الصهيوني من مصر إلى دول الخليج بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت أحد المصادر الإخبارية الصهيونية، إن “التحدي الأكبر الذي يواجه الكيان الصهيوني الآن هو إخراج دول المنطقة من المأزق من مصر والأردن إلى السعودية والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة”. وأوضحت ذات المصادر أن هذه الدول المعتدلة يبدو أنها جميعا تعرضت لـ”صدمة المعركة”، بعد سقوط نظام الأسد، فمن ناحية، هم قلقون “من منهم سيكون التالي في الصف”. وأضافت أنه من المرجح أنهم لو انضموا إلى مهمة تدمير أصول الجيش السوري لكانوا في مكان يتمتع بمستقبل أمني أفضل. وقالت ذات المصادر في تقريرها: “في هذه الأثناء، يحتاج الكيان الصهيوني إلى حساب بعض الخطوات إلى الأمام، أولها كيفية إنهاء قصة غزة بسرعة، من خلال صفقة الأسرى وترتيبات أمنية جيدة، وثانيا كيفية الحفاظ على التنفيذ الصارم لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وثالثا على الكيان الصهيوني أن يقيم حوارا مباشرا، من منطلق التفوق والقوة، مع الجماعات المسلحة في سوريا لترسم معهم خريطة المصالح الأمنية للكيان الصهيوني، أي للتوضيح أنه مقابل أي انسحاب صهيوني أو انتشار متجدد في الأراضي السورية حتى خط الفصل بين القوات لعام 1974، سيكون مطلوباً ضمان أمن الكيان الصهيوني”. وقالت إنه فيما يتعلق بالخطر الإيراني، فإنه يجب على الكيان الصهيوني أن يتحرك ويقدم خطة الهجوم ضد طهران إلى إدارة ترامب الجديدة، وتوضح له أن الكيان الصهيوني عازم على العمل معه أو بمفردها، حيث لا يمكن للكيان الصهيوني، في ظل الوضع القائم، أن تسمح لإيران بأن تصبح دولة تمتلك عدة قنابل نووية. وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت في بيان مقتضب أصدرته على التلفزيون الرسمي، “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق، فيما توجه بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء. وقررت إدارة العمليات العسكرية في سوريا تكليف محمد البشير، رئيس “حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب، بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى 1 مارس 2025، كما أعلنت بعد ذلك بثلاثة أيام رفع حظر التجوال عن محافظتي دمشق وريف دمشق، مهيبة بالمواطنين كافة العودة إلى أعمالهـم ومؤسساتهم.